![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2025/02/mahmoud-780x470.jpg)
هل الانعزال عن الناس أفضل أم المخالطة؟ هل أنعزل عن الناس حتى أستطيع أن أعبد الله حق عبادته وأتجنب أذى الخلق من كذب وغش ونميمة وغيبة وقذف وفجور وشُحٍّ وإلهاء عن ذكر الله هل ذلك خير أم مخالطتهم؟
مخالطة أهل السوء ذميمة بل اجتنابهم غنيمة، نصحهم وتحذيرهم من عواقب السوء لا يستوجب مخالطتهم
مخالطة العصاة تجذب قلب مخالطهم لفعل ما يفعلون
ومخالطة الكسالى تثبط همة من يخالطهم وتُقعِدُه عن عزائم الأمور
لكن مخالطة العوام بقصد إصلاحهم وبنية دعوتهم والأخذ بأيديهم هو المقصود من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
“الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم”
الداعية إلى الله لا يسكن كهفاً ولا يعتزل في صومعة
الدعوة إلى الله يجب أن تكون في الميدان يعني في المجتمعات فإن اعتزل فكيف يدعو؟ ومَن يدعو؟
وينبغي أن يكون الداعي صبوراً حليماً فقيهاً عابداً ولا يكون مَلولاً عَجولاً جهولاً عاصياً
أما الذين يصرون على العصيان ويحاربون أهل الطاعة في طاعتهم وعبادتهم وأرزاقهم ويلمزون ويهمزون ويخوضون ويثبطون ويعوقون فليس من مخالطتهم جدوى بل القرب منهم عدوى
اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك