يراقب مديرو الصناديق الاستثمارية في الخليج العربي باهتمام بالغ التحركات الأميركية الأخيرة تجاه إيران، وسط تصاعد التوترات العسكرية والدبلوماسية في المنطقة.
ويخشى هؤلاء من أن تؤدي أي مواجهة مباشرة إلى اضطرابات في أسواق الطاقة وأسعار النفط، ما سيؤثر سلبًا على محافظهم الاستثمارية المرتبطة بالنفط أو الأسواق العالمية.
بحسب تصريحات لمصرفيين كبار في دبي والرياض نقلتها وكالة رويترز، فإن القلق الرئيسي يتمثل في احتمال توسع الصراع ليشمل منشآت حيوية للطاقة، مما قد يدفع المستثمرين إلى سحب السيولة من الأسواق المحلية أو التحول نحو الأصول الآمنة مثل الذهب أو الدولار.
كما أشار تقرير لمجلة ذا إيكونوميست إلى أن البنوك الخليجية بدأت بمراجعة استراتيجياتها الاستثمارية قصيرة المدى، خاصة في ظل الإشارات المتضاربة من إدارة بايدن حول الخيار العسكري مقابل المسار الدبلوماسي.
ويرى محللون أن الاستقرار المالي في الخليج يبقى هشًا في حال اندلاع مواجهة مفتوحة بين إيران والولايات المتحدة، لا سيما في ظل تشابك المصالح النفطية والتجارية في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية.