تواجه مزاعم الهند الطموحة بتطوير تكنولوجيا الصواريخ الأسرع من الصوت شكوكًا متزايدة حيث تثير العيوب الفنية والاعتماد الكبير على الخبرات الأجنبية الشكوك حول القدرات الحقيقية للبرنامج.
وبحسب كشمير للخدمات الإعلامية، وعلى الرغم من الإعلانات الجريئة، يقول محللون دفاعيون إن مشروع الصواريخ الأسرع من الصوت في الهند، والذي يهدف إلى وضعها كقائد عالمي في تكنولوجيا الأسلحة المتقدمة، شابته العديد من التحديات التي تقوض مصداقيتها.
أصبحت مزاعم الهند بتطوير أنظمة تفوق سرعة الصوت، مصممة للطيران بسرعات تتجاوز 5 ماخ والتهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي، موضع تساؤل بشكل متزايد بسبب اعتماد البلاد على تكنولوجيا سكرامجت المستوردة.
وأضاف الخبراء أن دمج المكونات الأجنبية، وخاصة من روسيا، مثل التعاون في مشروع صاروخ براهموس-2، يكشف عن عجز الهند عن تطوير أنظمة الدفع الأساسية بشكل مستقل. وفي حين سلطت الهند الضوء على نجاحها في إطلاق اختبارات تفوق سرعة الصوت.
تشير التقارير إلى أن هذه الاختبارات أجريت في بيئات خاضعة للرقابة، دون التحقق من صحتها في العالم الحقيقي، مما يترك التطبيق العملي وموثوقية التكنولوجيا دون إثبات.
ومن بين القضايا الأكثر وضوحا غياب أي أنظمة فرط صوتية تشغيلية. وعلى النقيض من الصين وروسيا، اللتين استعرضتا ونشرتا بالفعل أسلحة فرط صوتية متقدمة، مثل أفانجارد ودي إف-17.
فشلت الهند في نشر أي نماذج تشغيلية مجربة. ويثير الافتقار إلى النشر تساؤلات خطيرة حول نضج برنامج الصواريخ الأسرع من الصوت في الهند واستعداده التشغيلي.
إن ما يزيد من تقويض مزاعم الهند هو التطوير غير المكتمل للمواد المقاومة للحرارة والتي تعد ضرورية للطيران الأسرع من الصوت.
وهو أمر بالغ الأهمية لتحمل السرعات ودرجات الحرارة القصوى. والفجوة التكنولوجية التي تعاني منها البلاد في هذا المجال تجعل أنظمة الصواريخ الأسرع من الصوت عرضة للفشل.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير عن الاختبارات الفاشلة، والتي تم التقليل من شأنها أو حذفها في البيانات الرسمية، إلى أن تقدم الهند ليس سلسًا كما يوحي سردها العام.
وقد أعطى المحللون مثالاً لحادث وقع مؤخراً يتعلق بصاروخ هندي سقط في باكستان، والذي يقولون إنه يسلط الضوء بشكل أكبر على نقاط الضعف التقنية في برامج الصواريخ الهندية. فقد سقط الصاروخ في باكستان، مما أثار مخاوف جدية بشأن موثوقية تكنولوجيا الصواريخ الهندية.
ويشير هذا الحادث إلى أن أنظمة الصواريخ الهندية لا تزال تفتقر إلى الدقة والموثوقية المطلوبة للتطبيق في العالم الحقيقي، مما يلقي بظلال من الشك على مزاعم البلاد بإتقان الطيران الأسرع من الصوت وتطوير الصواريخ.
كما فشلت الهند في إثبات قدرتها على مواجهة أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، مثل HQ-19 الصينية أو S-500 الروسية، والتي صُممت لتحييد التهديدات الأسرع من الصوت.
وبدون القدرة على هزيمة هذه الأنظمة، يبدو أن الأسلحة الأسرع من الصوت الهندية لا ترقى إلى مستوى البراعة التكنولوجية للصين وروسيا.
ورغم هذه النكسات، واصلت الهند التباهي ببرنامجها الصاروخي، ولكن الافتقار إلى التحقق المستقل والشفافية يزيد من تآكل الثقة العالمية في مزاعم البلاد.
وعلى النقيض من خصومها، لم تخضع أنظمتها الأسرع من الصوت لتقييم دولي مستقل، وهو ما يحد من مصداقية تأكيداتها.