في تصعيد خطير للتوترات الإيرانية-الأمريكية ، طالب مسؤول إيراني كبير الولايات المتحدة بدفع “ثمن الحرب مباشرة”، متهمًا واشنطن بدعم إسرائيل دون تحمل عواقب. جاءت التصريحات عقب ضربات أمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا في طهران.
وفقًا لتقارير أولية من CNN و”التلغراف”، نفذت الولايات المتحدة، بقرار من الرئيس دونالد ترامب، ضربات جوية يوم الأحد، 22 يونيو 2025، على منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان. أعلن ترامب أن الضربات “نجحت في تدمير قدرات نووية إيرانية”، بينما حذر من أن أي رد إيراني سيواجه “قوة أكبر”.
شهدت طهران مظاهرة حاشدة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث طالب المتظاهرون بالانتقام. وقال المسؤول الإيراني لشبكة CNN إن “المعنويات مرتفعة، والمطالبة بضرب إسرائيل غير مسبوقة”، مشيرًا إلى أن هذه المشاعر تدفع طهران لتكثيف خططها العسكرية. واعتبر أن الدعوات لوقف إطلاق النار “خدعة” لتقييم استعداد إيران، مؤكدًا أن البلاد جاهزة لحرب قد تمتد لعامين.
منذ 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجمات يومية على إيران، استهدفت منشآت نووية وقادة عسكريين، في عملية أسمتها “عَم كِلافي” (شعب كلبؤة)”. وردت إيران بعملية “الوعد الصادق 3″، مما أسفر عن مئات الضحايا من الجانبين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل.
أدان العراق الهجمات الإسرائيلية وأمرأغلق مجاله الجوي، بينما دعمت المملكة المتحدة الضربات الأمريكية. دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس، محذرًا من تصعيد إقليمي.
تصريح المسؤول الإيراني يكشف عن تصميم طهران على مواجهة الولايات المتحدة بشكل مباشر، وسط مخاوف من حرب طويلة الأمد. مع استمرار الضربات المتبادلة، يبقى الشرق الأوسط على شفا أزمة خطيرة قد تعيد تشكيل التوازنات الإقليمية.
