انفرادات وترجماتسلايدر

مستشار أمريكى مقرب من الإمارات يطالب باستهداف قادة حماس في الدوحة بطائرات مسيرة

طالب مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكيه وكتبه  ــريتشارد جولدبرج المستشار في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن المقرب من دولة الإمارات العربية المتحدة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة استهداف  قادة حماس في الدوحة بالطائرات المسيرة انتقاما لها علي احتجازها الرهائن اصحاب الجنسيات المزدوجة.

وقال الكاتب المعروفة بعدائه الشديد لدولة وقطر والذي تبني مواقف متشددة ضدالدوحة أبان الحصار المفروض لها من دول الخليج أنه بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الفظائع التي حدثت في 7 أكتوبر، لا تزال قطر تستضيف قادة حماس “السياسيين”، مما يسمح للجماعة الإرهابية بالتنسيق مع إيران وضخ دعايتها في جميع أنحاء العالم.

ولفت في مقاله الذي ترجمه موقع جريدة “الأمة الاليكترونية ” إلي أن الدوحة تقول  إن علاقتها مع حماس تفيد الولايات المتحدة وإسرائيل، وتوفر قناة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. بدلا من الانغماس في هذه التمثيلية، يجب على البيت الأبيض والكونغرس إصدار إنذار نهائي لقطر: وقف كل الدعم لحماس وتسليم الرهائن، أو المعاناة من العواقب.

قطر ودعم حركة حماس

ووزعم المستشارفي مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية أن  دور قطر في تمويل ما اسماه التطرف الإسلامي ليس جديداحيث  عاش خالد شيخ محمد، مهندس هجمات 11 سبتمبر، في قطر في التسعينيات وقيل إنه تهرب من الاعتقال الأمريكي بمساعدة وزير الداخلية عبد الله بن خالد آل ثاني.

بل و حدد المسئولون الأمريكيون في عام 2014 قطر على أنها “ولاية قضائية مسموح بها” لتمويل داعش وجبهة النصرة، السورية الموالية لتنظيم القاعدة. بعد سبع سنوات، أفيد بأن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين شارك معلومات استخباراتية مع واشنطن بأن الدوحة أرسلت مؤخرا أموالا إلى الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

الدوحة

ونبه إلي العلاقات الوثيقة بين قطر وحماس بالقول :لطالما كانت قطر متعاطفة مع حماس. عندما فازت الجماعة بالانتخابات في عام 2006 وقطعت إسرائيل والولايات المتحدة في وقت لاحق الدعم المالي للسلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حماس، تعهدت قطر بتقديم المساعدات.

وفي عام 2009، بعد عامين من سيطرة الجماعة بالقوة على غزة، أشاد زعيم حماس خالد مشعل بقطر لدعمها، الذي ورد أنه تضمن في ذلك الوقت ملايين الدولارات شهريا.

بينما شددت الحرب الأهلية السورية على علاقة بشار الأسد بحماس، سعت حماس إلى نقل مكتبها السياسي – وهو مركز لجمع الأموال والتنسيق مع الرعاة – خارج دمشق.

بل ووفرشت لهم قطر السجادة الحمراءو تدعي الدوحة أن إدارة أوباما طلبت منها القيام بذلك – إذا كان ذلك صحيحا، فهي سياسة مضللة، وينبغي التنصل منها مباشرة في أعقاب فظائع 7 أكتوبر.

وتابع جولدبرج قائلا :صنفت الولايات المتحدة حماس جماعة إرهابية في عام 1997، مما أدى إلى قطع الاتصال المباشر مع قادتهالافتا إلي أنه  من خلال منح المجموعة عقارات في الدوحة، فتح القطريون قناة غير مباشرة جديدة للمحادثات و منذ ذلك الحين، أفادت التقارير أن قطر قدمت مئات الملايين من الدولارات لمساعدة حماس على إعداد كشوف المرتبات وتقديم الخدمات الاجتماعية وتوليد إيرادات إضافية عن طريق بيع الوقود المستورد.

اسماعيل هنية

وبحسب مقال الكاتب الأمريكى لأكثر من عقد من الزمان، اعتقد بعض صانعي السياسات في واشنطن والقدس أن قطر يمكن أن تساعد حماس المعتدلة وتسهيل المصالحة مع السلطة الفلسطينية. دحض القتل الوحشي لأكثر من 1400 يهودي هذه الأطروحة. لم يؤد دعم قطر لحماس إلى اعتدال المجموعة. لقد حان الوقت للتوقف عن التظاهر بخلاف ذلك.

وأضاف كاتب المقال في “وول ستريت جورنال “بمباركة أمريكا الواضحة، تواصل قطر التصرف كما لو كان الوضع عادياإذ أبقت مكتب حماس في الدوحة مفتوحا واستضافت في 14 أكتوبر اجتماعا بين وزير الخارجية الإيراني حسين أميراب اللهيان ورئيس حماس إسماعيل هنية. والآن تؤكد نفسها كمحاور وحيد قابل للحياة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن من غزة.

وفي هذه الأثناء ، تعمل شبكة الجزيرة التلفزيونية التي تمولها قطر كرأس الحربة في حملة حماس الدعائية، وتروج، من بين أمور أخرى، للمزاعم القائلة بأن إسرائيل هاجمت مستشفى في غزة علي حد قول الكاتب .

وتطرق لتفاصيل الدور القطري وبحسب مزاعمه :ومثل مشعل النار الذي يلعب دور رجل الإطفاء، تدعي الدوحة أنها يمكن أن تكون وسيطا نزيها في أي مفاوضات بشأن الرهائن، كما لو أن فرضية مثل هذه المداولات لا تعمل لصالح حماس

. وواصل مستشار مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية مزاعمه بالإشارة إلي  أن قطر توسطت في صفقة الرهائن الأخيرة لإدارة بايدن بقيمة 6 مليارات دولار مع إيران، مما لا شك فيه أنه نموذج مرغوب بين قادة حماس.

ودعا إلي ضرورة مواجهة ادعاء القطريين بأن الغرب لا يزال بحاجة إلى قناة لحماس بنفس العداء الذي سيقابله مصرفي سويسري في عام 1939 في محاولة لتبرير الدعم المستمر لألمانيا النازيةوعلينا أن نعمل  حسب كل خطوة تقوم بها حماس اليوم للفوز ببقائها.

مقاتلو المقاومة يأسرون جنود من الصهاينة في طوفان الأقصى

 وشدد علي أن هذف قطر الأهم يتمثل في  سحب أوتار القلب الأمريكية والإسرائيلية وتقويض العمليات العسكرية الإسرائيلية مع خلق فرص لإظهار حماس على أنها إنسانية وليست بربرية.

بل أن الدوحة تحاول أن تشتري هذه العملية أيضا الوقت لإيران لتصعيد الصراع في ساحات أخرى، مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية واليمن، حيث أن احتمال إطلاق سراح الرهائن يجبر إسرائيل على تخفيف مخططاتها على غزة.

وعاد للقول :يمكن أن تكون الاستراتيجية البديلة أكثر نجاحا وأقل سوءا: دع قطر تعرف أنها ستتحمل المسؤولية عن مقتل أي رهائن إضافيين. تمتلك الولايات المتحدة نفوذا هائلا للضغط على حماس وقطر للفوز بالإفراج عن الأسرى دون تمكين الجماعة الإرهابية أو السماح بسيطرتها على غزة.

ونصح واشنطن بتبني تكتيك أحر لمحاصرة الدوحة عبر  إسقاط وضع قطر كحليف رئيسي خارج الناتو وتصنيفها كدولة راعية للإرهاب، إما بموجب أمر تنفيذي أو تشريع وساعتها  يمكن للكونغرس أيضا أن يسمح لضحايا إرهاب حماس بمقاضاة قطر والاستيلاء على أصولها في الولايات المتحدة. وكذلك أن تغادر القوات الجوية الأمريكية قاعدة العديد الجوية.

صفقة تبادل الرهائن مع حماس

واستدرك قائلا :يمكن للسيد بايدن أيضا الاستفادة من وجود قادة حماس في الدوحة من خلال توضيح أنهم سيكونون أهدافا عسكرية مشروعة طالما أن حماس تحتجز رهائن مشيرا إلي أن  لدينا الكثير من الطائرات بدون طيار المسلحة التي يمكن إدخالها حيز التنفيذ مع ضرورة اقتران هذا التهديد برسالة واضحة مفادها أنه  لن تمنح واشنطن أي خدمات خاصة لمجرد الفوز بالإفراج عن الرهائن. بالفعل، توفي أكثر من 30 أمريكيا.

وخلص في نهاية مقاله للقول :هدف إسرائيل هو تدمير حماس. إذا كانت الولايات المتحدة تشارك هذا الهدف، فلا يمكنها تحمل الدول الأخرى التي تقدم المساعدات والدعم للعدوبل يجب على واشنطن استخدام نفوذها لإنهاء دعم الدوحة لحماس والفوز بالإفراج عن كل رهينة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى