مضر أبو الهيجاء يكتب: معركة طوفان الأقصى المشرفة
أقول لمضطربي الأفهام وضعيفي التدبر وقاصري التجارب
لا تقتصر المسؤولية الواجبة تجاه الجهاد والمجاهدين بالتحفيز العاطفي الذي يعتبر واجبا شرعيا مقدرا .
إنه من الرشد والمسؤولية تجاه الأعمال الإسلامية والجهادية ترشيدها وتنقيتها حتى وهي في حال قتالية .
وإن المطالبة بوقف الحديث عن الإشكالية في العلاقة مع إيران الان هو دلالة السطحية وغياب للعقل، لاسيما والقرآن الكريم أشار في مواضع كثيرة لتوجيه خير الخلق في كثير من الغزوات والمعارك وهي في حال وقوعها بغية ترشيدها حتى لا تكون دماء بلا نتائج .
إن إيران التي أتحدث عنها ليست إيران الشيعية، بل هي إيران الطائفية التي تملك مشروعا سياسيا عسكريا مذهبيا فاعلا في مسخ الدين وتفتيت الأمة العربية والإسلامية وهو لايزال حتى الأمس واليوم قائما على نحر الموحدين .
إن إيران التي أتحدث عنها هي التي استفادت ولا تزال من المسألة الفلسطينية في الترويج لمذهبها ومد أذرعها وتوسعت سياسيا في العواصم العربية رافعة شعار فلسطين والقدس والمقاومة.
إن إيران التي أتحدث عنها هي التي تعاني الأزمات الآن، وهي التي ستسعى لاستثمار المعارك الفلسطينية لتحسين أوضاعها السياسية وتغيير شروط تموضعها الجديد، والحفاظ على مكتسباتها الظالمة على حساب شعوب ودول المنطقة.
إن إيران التي أتحدث عنها هي التي يمكن أن تسحب البساط من تحت أرجل المجاهدين فتكون حصيلة دمائنا الزكية رصيدا يفيد المشروع الإيراني المعادي ولا يحقق نصرا لفلسطين ولا تحريرها لأقصانا السليب، والذي لا تعبأ به إيران وليس له في عقيدة الملالي أي اعتبار.
نحن في فلسطين كعموم الأمة يكثر فينا المجاهدون والمضحون ونشتاق للمعارك الجهادية -وهذا دليل الخيرية- لكننا نادرا ما نقطف الثمرات التي تضيع غالبا نتيجة وجود قيادات مضطربة في مناهجها قاصرة في أفهامها ومحدودة في نظرتها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن الذي دعاني لكتابة مقالي تحت عنوان: معركة طوفان الأقصى المشرفة كيف ننصرها وكيف نحول دون انحرافها أو تجييرها.. هو قلقي الشديد أن تتكرر أخطاء تجاربنا الإسلامية والنضالية فيما لا نحصد الثمرات المرجوة، والأنكى أن يستفيد من دمائنا الزكية من يقوم على مشاريع معادية للأمة والدين يكتوي بنارها اليوم ملايين المسلمين .
فهل يستحق هذا كثرة البلاغات ليتم تعطيل الحساب ثم يرفق بكتابات لا أخلاقية تطعن وتسبب وتعتدي ؟
إلى الله المشتكى ..
اللهم سدد خطى المجاهدين وصوب الرمي وحقق لنا النصر المبين وفوت يا رب بمكرك العظيم الفرصة على الإيرانيين والإسرائيليين والأمريكان وكل من يريد شرا بأمة الموحدين وعبادك المجاهدين .
مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 7/10/2023