ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن أكثر من 500 عامل في المجال الإنساني قُتلوا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقا لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة.
وقالت الوزارة: إن هؤلاء الضحايا “ارتقوا أثناء أداء واجبهم الإنساني والأخلاقي في إنقاذ حياة المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدا في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة والتجويع المستمرة”.
واعتبرت الخارجية أن استهداف العاملين في المجال الإنساني “يمثل جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال”، مؤكدة أن إفلات إسرائيل من العقاب يغذي هذه الجرائم المتكررة، وفقا للبيان.
ودعت الوزارة إلى تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ووقف الجرائم المرتكبة بحقهم، وذلك عبر إجراءات فورية ملزمة تُترجِم الإجماع الدولي الرافض لحرب الإبادة والضم والحصار.
وأكدت أن التهاون في تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته “يهدد المنظومة القانونية الدولية ويجعل حماية العاملين الإنسانيين مجرد شعارات”.
وختمت الخارجية بيانها بالتأكيد أن “العاملين الإنسانيين ليسوا أهدافا، وإنقاذ الأرواح لا يجب أن يكلف الأرواح”، مشيرة إلى أن توفير الحماية الدولية لهم يشكل اختبارا حقيقيا لجدية المجتمع الدولي في حماية المدنيين ومواجهة سياسة التجويع.
وتم اختيار اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس/آب من كل عام، بوصفه مناسبة لإجلال الذين يندفعون إلى بؤر الأزمات لمد يد العون، وللتعبير عن التضامن مع الملايين الذين أنفسهم مهددة بالمخاطر”.