ممدوح إسماعيل يكتب: الصفوية تتكرر.. قتل السنة فقط
نشأت الدولة الصفوية بقيادة إسماعيل الصفوي في المنطقة الجغرافية التي تشمل إيران الآن جزء منها في بداية القرن العاشر الهجري
كان إسماعيل الصفوي من طريقة صوفية باطنية القزلباش ولكنه انقلب للتشيع الرافضي بوضوح ولم يكتف بهذا بل عمل على فرض التشيع على كل منطقة إيران وما جاورها بالقوة والقتل
وهي المنطقة التي ظلت تسعة قرون من السنة منذ معركة نهاوند الشهيرة وهزيمة الفرس
عمل إسماعيل الصفوي على إبادة السنة
بإجبارهم على اعتناق ضلال الشيعة الاثنى عشرية الحاكمة الآن لإيران
فقتل أكثر من مليون إنسان سُني في بضع سنين على أقل تقدير،
وكان يمتحن المسلمين السُنة بطرق شتى؛
مثل محاكم التفتيش في الأندلس
كأن يطلب من المسلم السنّي سب الخلفاء الراشدين عدة مرات فإن فعل أطلق سراحه وإلا قطعت عنقه فوراً.
_ فرض سب الصحابة والخلفاء في الشوارع والأسواق وعلى المنابر، مهددًا كل المعارضين السُنة بالقتل
وأمر الخطباء في المساجد بسب الخلفاء الراشدين الثلاثة، مع تقديس الأئمة الاثني عشر
_ قتل ملك (شروان) السني وأمر أن يوضع في قدر كبير ويطبخ وأمر بأكله ففعلوا
قتل أعاظم علماء «السُنة» وحرّق كتبهم فهرب كثير من العلماء السنة إلى بلاد أخرى
كان ينبش قبور العلماء والمشايخ «السُنة» ويحرّق عظامهم.
وإذا قتل أميراً من حكام السُنة أباح زوجته وأمواله لشخص ما من أتباعه.
– كتب التاريخ أنه وفي سنة 916هـ توجه إلى مرو شمال شرق إيران وذبح عشرة آلاف من سكانه من أهل السُنة لأنهم رفضوا التشيّع.
– في بغداد عذب أهل السُنة وأذاقهم سوء العذاب ثم يسلمهم لأتباعه الشيعة ليسلبوا أموالهم ثم يقتلونهم والا تحولوا للتشيّع.
– هدم مسجد أبي حنيفة النعمان في الأعظمية، ونبش قبره. وهدم المدارس العلمية للحنفية. وهدم مئات من المساجد.
ما فعله الصفوية عند احتلال بغداد
وبشهادتهم يقول المؤرخ الشيعي ابن شدقم الشيعي عن إسماعيل الصفوي:
“فتح بغداد وفعل بأهلها النواصب ذوي العناد ما لم يسمع بمثله قط بأشد أنواع العذاب حتى نبش موتاهم من القبور”.
_ قتل كل من ينتسب لذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه في بغداد لمجرد أنهم من نسبه،
لا غرابة أن يفعل وهو الذي قتل أمه بعد أن دعاها للتشيع فرفضت وكانت سنية حنفية، فأبت فأمر بقتلها فَقُتِلَتْ!!
وقال: “إن تنطق الرعية بحرف للسنة فسأمتشق الحسام ولن أترك أحداً على قيد الحياة”.
وقد تسببت تلك الدموية التي تشابه ما حدث للمسلمين من الصليبين في الأندلس من ارتفاع نسبة الشيعة في المنطقة الإيرانية وما حولها من حوالى (10%) إلى (65%)!!
[إذا راجع منصف ما حدث في العراق وسوريا واليمن بعد استيلاء الشيعة عليهم لا يوجد أدنى ذرة اختلاف عما حدث من الصفوي مع السنة من قتل للهوية]
قال المؤرخ الفرنسي “رينيه جروسيه”: “كانت لإيران الصفوية علاقات مع الغرب ذات أهمية قصوى، لأنها خلافاً للعثمانيين حولت إيران إلى صورة الحليف الطبيعي للعالم المسيحي”.
لذلك تجد تعاون الشيعة الآن مع الغرب بداية من دخول الخميني إيران بدعم فرنسا
إلى التواطؤ مع أمريكا على احتلال العراق والتواطؤ مع روسيا لاحتلال سوريا.
الدولة الصفوية لم تقاتل اليهود ولا النصارى
والتاريخ يشهد ويصرخ لكل العميان المغفلين أن الدولة الصفوية لم تقاتل اليهود ولا النصارى بل قتلت المسلمين السنة فقط.
وكذلك إيران اليوم يقتلون السنة ويحتلون بلاد السنة فقط وكل صراعهم مع الغرب من أجل تقاسم كعكة المنطقة كما قال وزير خارجيتهم
ويبقى أن السلطان العثماني سليم الأول أدرك خطر الرافضة وخطورة إسماعيل الصفوي فتوقف عن جهاد الصليبين ليتوجه لملاقاة إسماعيل الصفوي ليهزمه هزيمة منكرة في موقعة جالديران التي لولاها لتحول كثير من المسلمين إلى التشيع
فهل من قيادة مثل سليم الأول تفهم خطورة إيران فإن لم نجد مثله
فهل من قيادة علمية ثقافية سياسية تفهم خطورة الدور الإيراني في المنطقة فتفضحه وتقف له بالمرصاد وتقود الأمة للثبات العقدي والوعي
أتمنى أن لا نعدمهم و لا يتساقط الرموز في الضعف أمام الواقع وهوى المصلحة الحزبية الضيقة للجماعات فتسقط الأمة أمام كل أعدائها
ولن يكون بإذن الله