مهند سعيد يكتب: العاطفة والوعي
إن المسلم الملتزم الذي تكونت شخصيته من فهم واعي لآيات قرآنية وأحاديث نبوية، لا تسوقه عاطفته ولا عصبيته إلى مواقف خاطئة تغضب الله تعالى؛ كما كانت العرب في الجاهلية تقول:
ومَا أنَا إلا من غَزِيَّةَ إنْ غوَت… غوَيْتُ وإنْ تَرشُدْ غزَّيَةُ أَرْشُدِ
فكل من يجعل مواقفه وأقواله مع فصيله وإن خالف الحق، ويبقى في صفوفهم ولو كان طريقهم طريق الظلم والنهب والفساد، غير مهتم بالحق غير مكترثٍ له، فهو كالجاهلي الذي لم يعرف سنة ولا كتابا.
إننا نحذر أولئك الأتباع، وننذرهم بقوله عليه الصلاة والسلام: «ومَنْ قاتَلَ تحتَ رايةٍ عُمِّيَّةٍ يَغضَبُ لِعَصَبَةٍ أو يَدعُو إلى عَصَبَةٍ أو ينصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ فقِتْلَةٌ جاهليَّةٌ».
لذلك يجب على أهل الشام الأحرار، أن يقفوا صفاً واحداً في وجه طاغية المحرر وعصابته، وأن يتبرأوا منهم، وينكروا عليهم ظلمهم وطغيانهم، وأن يأخذوا على أيديهم؛ كي لا تضيع تضحياتهم، وتسرق ثورتهم وتعود بهم الأيام إلى حضن النظام السوري المجرم… وعندها الحسرة والندم، ولات ساعة مندم.
مهند سعيد، ناشط سياسي
منتدى قضايا الثورة