“مَن مِنكم على قيدِ الحياة؟!”.. شعر: د. عماد نصّار القَيسي
قَيدُ الحياةِ كَرامةٌ ولِغيرِها قَيْدُ المَماتْ
يا أيها الأحياءُ مَن مِنكم على قيدِ الحياةْ
عيشُ الأُباةِ هو الحياةُ فلا حياةَ ولا أُباةْ
إنّ البناءَ بكلِّ قومٍ بعضُ أخلاقِ البُناةْ
وكذا الجبالُ مِن الحَصاةِ تَشُدُّ بالكَتِفِ الحَصاةْ
تَرَكَ الرُّواةُ لنا رجالاً، ما سنترُكُ للرواةْ
قَيدُ الحياةِ كَرامةٌ ولِغيرِها قَيْدُ المَماتْ
يا أيها الأحياءُ مَن مِنكم على قيدِ الحياةْ
الحرُّ أجدَرُ بالحياةِ إذا تزاحَمَت الصفاتْ
ويرى مَقامَ العِزِّ مِنهُ كما يَرى الدِّينُ الصَّلاةْ
إنْ لم تكونوا مَن جنى حُريةً عاثَ الجُناةْ
وطَغوْا وما كانوا بها لولا سُكوتُكُمُ طُغاةْ
قَيدُ الحياةِ كَرامةٌ ولِغيرِها قَيْدُ المَماتْ
يا أيها الأحياءُ مَن مِنكم على قيدِ الحياةْ
أفَبَعدَ مَجدٍ الذكرياتِ يموتُ مَجدُكَ في رُفاتْ
أمِنَ العُصاةِ إلى الغُزاةِ إلى الوُلاةِ إلى الجُباةْ
انصُرْ إلهكَ ثم نادِ النَّصرَ تُطْوَ لكَ الجِهاتْ
وبغير ذلكَ أبشروا بالذَّبحِ شاةً إثْرَ شاةْ
قَيدُ الحياةِ كَرامةٌ ولِغيرِها قَيْدُ المَماتْ
يا أيها الأحياءُ مَن مِنكم على قيدِ الحياةْ
هذي النجاةُ وقد خبرتُمْ كل أوهامِ النجاةْ
وحياةُ ذُلٍّ كالمَماتِ وموتُ عِزِّ كالحياةْ
والعمرُ عزٌّ سانِحٌ بين الولادةِ والوفاةْ
أقرأتَ “إلاّ تنصروهُ” كذاك يومُ الحق آتْ
قَيدُ الحياةِ كَرامةٌ ولِغيرِها قَيْدُ المَماتْ
يا أيها الأحياءُ مَن مِنكم على قيدِ الحياةْ.