تقاريرسلايدر

هل تستجيب السعودية لدعوة الحوثي إلى «السلام» على حساب الشرعية؟

الأمة| دعت جماعة الحوثي المدعومة من إيران في صنعاء، السعودية إلى التوقيع معها على «خارطة السلام» لإنهاء الحرب في اليمن.

الحوثي يدعو للسلام

تأتي دعوة الحوثيين بعد مرور 24 ساعة على إعلان الحكومة اليمنية عن موقفها من السلام مع الحوثيين بعد الهجمات التي نفذتها الجماعة المدعومة من إيران على البحر الأحمر.

رئيس مجلس الحكم التابع للحوثيين «مهدي المشاط»، وجه دعوته إلى التحالف العربي -لدعم الشرعية في اليمن- الذي تقوده السعودية إلى المضي قدما نحو «إحلال السلام المستدام».

وطالب في خطاب عشية الذكرى العاشرة لانطلاق العملية العسكرية السعودية «عاصفة الحزم» إلى توقيع وتنفيذ خارطة السلام التي تم التوصل إليها مع الرياض، قائلًا: «نؤكد حرصنا التام والمتجدد على المضي قدما في طريق السلام ونطمئن الجميع بأن اليمن لا يمثل خطرا على أحد».

وجدد دعوته إلى قادة التحالف المضي قدما نحو إحلال السلام المستدام وإنهاء ما وصفه بـ«العدوان»، مؤكدا أن جماعته بإحياء هذا اليوم لا تحتفي بالحرب التي فرضت عليها وإنما بقرار الدفاع وبصمود الشعب، على حسب تعبيره.

وفي نهاية مارس عام 2015، أطلقت السعودية عملية عسكرية جوية لدعم الشرعية في اليمن حملت اسم «عاصفة الحزم» تلبية لدعوة الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.

ترحيب سعودي

وبينما لم تُعلن السعودية بعد موقفها من السلام مع الحوثيين في الوقت الراهن خاصة بعد هجمات الجماعة في البحر الأحمر.

رئيس الحكومة اليمنية ووزير الدفاع السعودي

وخلال اليومين الماضيين قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، إنّه بحث مع رئيس الحكومة اليمنية بن مبارك الجهود القائمة لدعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية ومسار السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

وأوضح وزير الدفاع السعودي في تعليق على منصة إكس، أن المحادثات مع رئيس الحكومة اليمنية شملت مساعي استكمال تنفيذ خارطة الطريق برعاية الأمم المتحدة.

موقف الحكومة اليمنية

أحمد عوض بن مبارك، رئيس الحكومة الشرعية، كشف في لقاء له مع سفراء اليمن في الخارج عن موقف الحكومة من السلام مع الحوثيين بعد التصعيد في البحر الأحمر.

وقال رئيس الحكومة اليمنية، أمس الأحد، إن توقف خارطة الطريق جاء بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية وهو ما يعني تراجع أفق الحل السياسي للصراع.

وفي 23 ديسمبر الماضي، أعلن المبعوث الأممي لليمن عن التزام الحكومة والحوثيين بمجموعة تدابير ضمن خارطة الطريق بحيث تشمل وقف شامل لإطلاق النار في كافة أرجاء اليمن وتحسين الظروف المعيشية لليمنيين.

ومنذ نوفمبر الماضي، تشن جماعة الحوثي هجمات متتالية على السفن التي لها علاقة بالكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقول إذ ذلك يأتي ردًا على العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، وهو ما دفع أمريكا تُشكل تحالفًا غربيًا للرد على هجمات الجماعة المدعومة من طهران ولتأمين السفن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى