بحث بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري، مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب سبل تطوير العلاقات الثنائية.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم، بأن الوزيرين عقدا نقاشا موسعا حول التطورات الإقليمية المتلاحقة، وفي مقدمتها الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، والتطورات المأساوية في السودان، فضلا عن الأوضاع في ليبيا وسوريا ولبنان وقضية الأمن المائي المصري، والأوضاع في القارة الإفريقية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد عبدالعاطي التأكيد على ضرورة التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل ما يعانيه من أوضاع كارثية نتيجة لسياسة إسرائيلية ممنهجة للتجويع.
كما شدد على أهمية سرعة التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية الملحة، وطرح أفق سياسي لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن تطلع مصر لمواصلة العمل الوثيق مع الإدارة الأمريكية لإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، بما يحقق مصالح جميع شعوب المنطقة.
وفيما يخص الأوضاع في السودان، جرى التأكيد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووصول المساعدات، حيث أكد وزير الخارجية المصري موقف بلاده الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وحول التعاون المشترك بين البلدين، أعرب وزير الخارجية المصري عن تطلع بلاده لمواصلة التنسيق والتعاون الوثيق مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبيل تعميق أواصر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في الإقليم، لا سيما خلال هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الشرق الأوسط، والتطلع لمواصلة انعقاد جولات الحوار الاستراتيجي المصري-الأمريكي بصفة دورية.