رغم المخاوف الدولية من تجدد التصعيد، صمد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لليوم الثالث على التوالي، وسط هدوء حذر يسود المناطق الحدودية، وتراجع واضح في العمليات العسكرية والضربات الجوية. وكانت المواجهات الأخيرة قد أثارت قلقاً عالمياً من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
وفي تطور لافت، وصل إلى تل أبيب مبعوث خاص للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، جيسون غرينبلات، في زيارة غير رسمية التقى خلالها عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، وأعرب عن أمله في أن يتحول وقف إطلاق النار “الهش” إلى اتفاق سلام دائم، محذراً من أن “أي فرصة مهدرة قد تؤدي إلى عواقب كارثية”.
من جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن جهوداً مكثفة تُبذل خلف الكواليس من قِبل وسطاء دوليين – على رأسهم قطر وسلطنة عمان – لتثبيت الهدنة، مع مساعٍ لفتح قنوات حوار مباشرة بين طهران وتل أبيب عبر طرف ثالث.
وتبقى حالة الترقب سيدة الموقف، خصوصاً مع غياب أي تصريحات مباشرة من قيادات الحرس الثوري الإيراني أو القيادة العسكرية الإسرائيلية، ما يعزز الاعتقاد بأن وقف إطلاق النار ما زال هشاً وقابلاً للانهيار في أي لحظة.