“يا عَلْقَمَة”.. شعر: د. عماد نصّار القيسي
كُفُّوا القصائدَ مُلهَماتٍ مُحكَمَةْ
العِزُّ تكتُبُهُ السيوفُ المُلهَمَةْ
في عالَمٍ
قد باتَ سُوقَ نِخاسَةٍ
أُمَمٌ تَدَاوَلُ أُمَّةً
باتَت أمَةْ
فَدَعوا التظلُّمَ للعدُوِّ سفاهَةً
هل رَقَّ يومًا ظالمٌ في مَظلَمَةْ
بعضُ الهزيمةِ
أنْ تَذِلًّ مُجَوَّعًا
وتصيحَ: إنّا دولةٌ مُتقدِّمةْ
بعضُ الهزيمةِ
ضائعٌ لم يعترِفْ
أنّا صدى
لمؤامَراتٍ مُبرَمةْ
بعض الهزيمةِ
أنَّ أهلكَ حُرِّقوا
لتقولَ لي
“كيفُ الصِّفاتِ”
مُحرَّمةْ
بعضُ الهزيمةِ
أنْ تغنّي الناسَ
عن طُهرِ البلادِ
وأنتَ تَسكنُ مَأثَمَةْ
كَذِبُ التفاؤلِ
حين روحُكَ مَشأمَةْ
زُورُ العزيمةِ
حينَ عيشُكَ مَندَمَةْ
حُبُّ البلادِ
وأنت تُزمِعُ هجرَها
لمُدَنَّراتٍ مِن رؤاكَ
مُدَرهَمَةْ
دولٌ تخونُ
وأنتَ تَكذِبُ مُفتيًا
وتقولُ لي حزبُ الكذا
ومُنظَّمةْ!
تدري الحقيقةَ ثم تهجُرُ دربَها
إنَّ الحقيقةَ منذ كانت
مُؤلِمةْ
هذي بلادٌ
لا فلاحَ لأهلِها
حتى تَفيءَ إلى “حِراءٍ”
مُرغمةْ
يا سَيْفيَ العربيَّ
ليس بقاصرٍ
أبدًا
وما كانت ظُباهُ مُثلَّمةْ
والسيفُ ذاتُ السيفِ
لم يَقطعْ على تاريخِهِ
إلا بكفٍّ مُسلِمَةْ
يا نَبتَةَ المُرِّ المُعلقَمِ طَعمُها
أنتَ الهزيمةُ
فانتفض يا علقمة!