عبد الله سعيد الصامت يكتب: عندما تتميز أخلاق الإسلام عن اخلاق اليهود
في بدر قال: ابن عباس: كان أسراه -صلى الله عليه وسلم- يومئذ مشركين فأمر أصحابه أن يكرموا الأسارى، فكانوا يقدمونهم على أنفسهم عند الغداء.
وكان يمتثل لقوله عز وجل: ((وَيُطعِمُونَ الطّعَامَ عَلَى’ حُبّهِ مِسْكِينًا وَيَتَيِمًا وأسِيرًا))
وفي غزة يتعامل المجاهدون مع الأسرى، بهذه الأخلاق الإسلامية الرفيعة.
عندما حدث تبادل للأسرى بين كتائب القسام وإسرائيل، سلمت كتائب القسام إحدى الأسيرات مع كلبها، بعد خمسين يوما من الأسر،
أبت هذه الأسيرة أن تفارق كلبها الذي لازمها، طيلة خمسين يوما من الأسر،
فعندما كانت الحرب على أشدها، والقصف الإسرائيلي يطال كل شيء، والحصار مطبق، وأهالي غزة يعانون من قلة الطعام والشراب،
كانت هذه الأسيرة مع غيرها من الأسرى الإسرائيليين، يشعرون بالأمان فكتائب القسام، من منطلق القيم الإسلامية ملتزمة بأن تعاملهم المعاملة الحسنة.
فمع أن الكلب الذي رافق تلك الأسيرة، وأصرت على اصطحابه معها، كان يشكل موقفا حرجاً على المجاهدين، بتوفير طعامه الخاص، كما أنه كان
يشكل موقفاً حساساً فربما استغل نباحه وحركاته الإسرائيليون، إلا أنها وجدت استجابة لمطلبها في مرافقة كلبها طيلة الأسر.
خرجت هذه الأسيرة، مع غيرها من الأسرى تكذب الرواية الإسرائيلية، عن إرهاب حماس وتعاملها مع الأسرى.
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الأسيرة المفرج عنها «مايا بينغي» رفضت مقابلة نتيناهو، بعد أن طلبه منها، قائلة: إن يده ملطخة بدماء أطفال غزة.
الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها «تشين الموغ غولدشتاين»
قالت أيضاً: كنا نسأل الحرس عما إذا كانوا سيقتلوننا وكان ردهم نموت نحن قبل أن تموتوا.
الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها تشين ألموغ غولدشتاين:
الحراس كانوا يحموننا من نيران الجيش الإسرائيلي وكنا مهمين جدا لهم.
الحراس الذين أسرونا كانوا يحموننا بأجسادهم من القصف.
في السجون الإسرائيلية يختلف الأمر،
فالإسرائيليون يتعاملون مع الأسرى، من منطلق أخلاقهم اليهودية، فآلاف الاسرى الفلسطينيين، منهم الأحداث، يعانون من سوء المعاملة،
وصنوف ألوان التعذيب النفسي والجسدي، والإذلال والحرمان، والتحرش،
والأحكام الجائرة.
هناك من الأسرى الفلسطينيين من قضى في السجون، بسبب سوء المعاملة،
ومنهم من خرج يعاني من أثار تلك المعاملة، ويطالب منظمات حقوق الإنسان، إدانة اسرائيل.