الأمة : أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة “اوشا ” تقريرا حول آخر مستجدات الاوضاع في غزةقال فيه:
النقاط الرئيسية :
شددّ الجيش الإسرائيلي الحصار الذي يفرضه على شمال غزة، مع بعض الاستثناءات القليلة، حين شهدت مناطق في وسط غزة حادثتين أسفرتا عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في يومي الأحد والإثنين.
تعمل المستشفيات الثلاثة الوحيدة في شمال غزة بالحد الأدنى من قدراتها، وما عادت أي مراكز للرعاية الصحية الأولية تزاول عملها، حسبما تفيد مجموعة الصحة به.
لم تدخل أي معونات غذائية شمال غزة لمدة 12 يومًا، واستنفد الناس الطرق المتاحة لهم للتأقلم، كما انهارت الأنظمة الغذائية وباتت مخاطر المجاعة حقيقية، حسب ما يحذّر برنامج الأغذية العالمي.
تُعَدّ التحضيرات التي تُجريها مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لموسم الأمطار محدودة بسبب نقص الوقود والعراقيل التي تحول دون الوصول ونفاد الإمدادات والموارد وانتشار الأضرار على نطاق واسع.
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية :
تستمر عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة حسب التقارير، مع إفادات عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية.
وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية عسكرية في الليلة السابقة في جباليا، وشدد الحصار الذي يفرضه على شمال غزة منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر.
وما زالت التقارير تفيد باندلاع القتال العنيف في جباليا ومحيطها، كما يتواصل إطلاق الصواريخ من جانب الجماعات المسلّحة الفلسطينية باتجاه إسرائيل.
أكدّ منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة، مهند هادي، بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر أنه «خلال الأسبوعين الماضيين، نزح أكثر من 50,000 شخص من منطقة جباليا التي باتت معزولة،
بينما ما زال آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال. إن الحصار عسكري الذي يحرم المدنيين من مقومات البقاء الأساسية أمر غير مقبول”.
وحثّ السيد هادي، الذي حذّر من أنه «ينبغي ألا يُجبر المدنيون على الاختيار بين النزوح والتجويع»، على فتح مسارات متعددة لإدخال الإمدادات البالغة الأهمية وتأمين جهود الاستجابة الإنسانية الآمنة من أجل الوصول إلى الناس المحتاجين على الفور، كما شدد على وجوب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
قُتل 379 فلسطينيًا وأُصيب 1,423 آخرين خلال الفترة من بعد ظهر يوم 8 حتى بعد ظهر يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و15 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 42,344 فلسطينيًا وأُصيب 99,013 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
في يومي 13 و14 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت حادثتان على الأقل أسفرتا عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في محافظة دير البلح.
فعند نحو الساعة 21:30 من يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 22 فلسطينيًا، بينهم 15 طفلًا، وأُصيب 80 آخرون، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، في قصف بالقذائف استهدف مدرسة المفتي التابعة لوكالة الأونروا في مخيم النصيرات للاجئين،
والتي تؤوي أكثر من 6,200 نازح،. ووفقًا للأونروا، كان من المقرر استخدام هذه المدرسة كموقع للتطعيم ضد شلل الأطفال في اليوم التالي.
وعند نحو الساعة 1:20 من 14 تشرين الأول/أكتوبر، قُصفت ساحة مستشفى الأقصى التي كان أشخاص نازحون يلتمسون المأوى فيها في دير البلح خلال غارة جوية إسرائيلية.
وقد احترق ما لا يقل عن أربعة أشخاص حتى الموت وأُصيب 40 آخرون على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، وفقًا لوزارة الصحة.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن مستشفى الأقصى عالج 40 مصابًا، بمن فيهم 10 أطفال وثماني نساء، حيث أُصيب عدد كبير منهم بحروق شديدة،
وكان لا بد من تحويل 25 مصابًا آخرين إلى منشآت صحية أخرى بسبب الافتقار إلى القدرات اللازمة في المستشفى، الذي كان قد استقبل العشرات من الأشخاص الذين أُصيبوا في الغارة الجوية التي طالت مدرسة المفتي قبل ساعات قليلة.
ووفقًا لتقييم أجرته وكالات الأمم المتحدة، لحقت الأضرار بنحو 40 أسرة من بين مئات الأُسر النازحة التي كانت تلتمس المأوى في الساحة،
حيث فقد نصفها المأوى ومقتنيات أخرى في الحريق. وصرّحت السيدة جويس مسويا، وكيلة الأمين العام ومنسقة جهود الإغاثة في حالات الطوارئ، في معرض إشارتها إلى هاتين الحادثتين،
بقولها: «لا يبدو وكأن هناك نهاية للفظائع التي يُجبر الفلسطينيون في غزة على تحملها…. يحتدم القتال في الشمال باستمرار وتنفذ الإمدادات الأساسية للبقاء على قيد الحياة… على هذه الفظائع أن تنتهي. يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية دومًا”..
وفيما يلي قائمة بأبرز الأحداث الدامية التي أفادت عنها التقارير بين يومي 6 و14 تشرين الأول/أكتوبر:
– وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، استقبل مستشفى الأقصى 53 مصابًا و22 قتيلًا في أعقاب الغارتين اللتين شُنَّتا على مسجد ومدرسة في دير البلح في 6 تشرين الأول/أكتوبر. وقد أُصيب العديد من هؤلاء في منطقة الرأس والصدر والبطن، واقتضى الأمر معالجة عدة مصابين على الأرض بسبب نقص الأسرّة.
– عند نحو الساعة 15:00 من 7 تشرين الأول/أكتوبر، أشارت التقارير إلى مقتل 13 فلسطينيًا وإصابة آخرين في قصف استهدف مجموعة من الأشخاص قرب محطة أبو قمر للمحروقات في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة.
– عند نحو الساعة 22:10 من 7 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل 19 فلسطينيًا، بينهم تسع نساء وعدد غير معروف من الأطفال، في قصف استهدف منزل في المربع 10 بمخيم البريج للاجئين في دير البلح.
– عند نحو الساعة 14:50 من 7 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل 10 فلسطينيين، بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، في قصف منزل في استهدف حي العطاطرة في منطقة النصر شمال شرق رفح.
– عند نحو الساعة 1:40 من يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير مقتل تسعة فلسطينيين وإصابة آخرون في قصف استهدف منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، شُنّت غارة على مدرسة اليمن السعيد، التي كان النازحون يلتمسون المأوى فيها، في 9 تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا.
-عند وقت الظهيرة تقريبًا من 10 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرون عندما أُطلقت النار من الجو على أشخاص وهم يحاولون إخلاء مخيم جباليا عبر دوار أبو شرخ.