مقالات
عامر شماخ يكتب: لماذا يحرقون المصحف؟ [4]
«إنهم يخافون الخلافة ووحدة المسلمين»
وحدة المسلمين هي الشغل الشاغل والكابوس المرعب لقادة الغرب، يخططون لمنع حدوثها، ويزرعون في بلاد المسلمين العملاء والملحدين؛ من أجل التفريق بين المسلمين ودينهم، ويوقعون العداوة بين الشعوب المسلمة، وهم أكثر خوفًا من عودة (الخلافة الإسلامية)، ذلك المارد الذي يخشون خروجه من قمقمه، إنه يذكّرهم بأيام مضت اكتسح فيها الإسلام ديارهم تحت راية الخلافة، وهم يحسبون حساباتهم ويضعون (إستراتيجياتهم) لئلا يأتي هذا اليوم.
فماذا يقولون عن الوحدة، والخلافة؟!
- أرنولد توينبي: «إن الوحدة الإسلامية نائمة، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ».
- «جب»: «ومن ثم نستطيع أن نقول -حسب سير الأمور الآن-: إن العالم الإسلامي سيصبح خلال فترة قصيرة لا دينيًّا في كل مظاهر حياته، ما لم يحدث في الأمور عوامل ليست في الحسبان فتغير اتجاه التيار».
- كروزون -وزير خارجية إنجلترا-: «لقد قضينا على تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم؛ لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة».
- هانوتو -وزير خارجية فرنسا الأسبق-: «لا يوجد مكان على سطح الأرض إلا واجتاز الإسلام حدوده وانتشر فيه، فهو الدين الوحيد الذي يميل الناس إلى اعتناقه بشدة تفوق أي دين آخر».
- مورو بيرجر: «إن الخوف من العرب، واهتمامنا بالأمة، ليس ناتجًا عن وجود البترول بغزارة عند العرب، بل بسبب الإسلام، يجب محاربة الإسلام للحيلولة دون وحدة العرب، التي تؤدي إلى قوة العرب، ولأن قوة العرب تتصاحب دائمًا مع قوة الإسلام وعزته وانتشاره، إن الإسلام يفزعنا عندما نراه ينتشر بيسر في القارة الإفريقية».
- القس سيمون: «إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة؛ من أجل ذلك يجب أن نحوّل بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية».
- المستشرق الأمريكي وك سميث: «إذا أُعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي، وعاشوا في ظل أنظمة ديمقراطية، فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد، وبالديكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها».
- المستشرق البريطاني مونتجمري وات: «إذا وُجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام، فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى».
- المنصِّر لورانس براون: «إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية، أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطرًا، أو أمكن أن يصبحوا أيضًا نعمة له، أما إذا بقوا متفرقين، فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير، يجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقين؛ ليبقوا بلا قوة ولا تأثير».
- هنري كيسينجر -في خطاب له ألقاه في الهند عام 2004م في مؤتمر هندوستان تايمز الثاني للقادة-: «إن التهديدات ليست آتية من الإرهاب، كذلك الذي شهدناه في الحادي عشر من سبتمبر، ولكن التهديد آتٍ من الإسلام الأصولي المتطرف، إن العدو الرئيسي هو الشريحة الأصولية الناشطة في الإسلام التي تريد في آن واحد قلب المجتمعات الإسلامية المعتدلة وكل المجتمعات الأخرى التي تعتبرها عائقًا أمام إقامة الخلافة».
- ريتشارد مايرز -قائد قوات التحالف في العراق- في جلسة الاستماع التي أقامتها لجنة خاصة في الكونجرس الأمريكي: «إن الخطر الحقيقي والأعظم على أمن الولايات المتحدة هو التطرف الذي يسعى لإقامة دولة الخلافة كما كانت في القرن السابع الميلادي، وإن هذا التطرف ينتشر في أماكن أكثر من العراق بكثير، ولكنه أيضًا يعمل في العراق وينتشر فيه ويحرّض المقاومين على الأعمال المادية ضد أمريكا في العراق».
- بوش (نوفمبر 2005م): «إنه عند سيطرتهم على دولة واحدة سيستقطب هذا جموع المسلمين؛ ما يمكِّنهم من الإطاحة بجميع الأنظمة في المنطقة، وإقامة إمبراطورية أصولية إسلامية من إسبانيا وحتى إندونيسيا».
• توني بلير -رئيس وزراء بريطانيا، أمام المؤتمر العام لحزب العمال (16 يوليو 2005م)-: «إننا نجابه حركة تسعى إلى إزالة دولة إسرائيل، وإلى إخراج الغرب من العالم الإسلامي، وإلى إقامة دولة إسلامية تحكّم الشريعة في العالم الإسلامي عن طريق إقامة الخلافة لكل الأمة الإسلامية».