الأمة| قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، لأنصاره في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية، إن الانتخابات البلدية المقبلة ستكون “نقطة تحول” بالنسبة لأكراد تركيا لأنها ستحدد مستقبلهم.
وتجري تركيا انتخابات البلديات يوم الأحد، وسيكون هناك سباق متقارب بين حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان وحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب المؤيد للأكراد في المناطق الكردية في جنوب شرق البلاد.
وقال أردوغان لأنصاره خلال حملة انتخابية في ديار بكر يوم الأربعاء “نأمل أن يكون يوم 31 مارس/آذار نقطة تحول حيث يتحرر إخواننا الأكراد من كل قمع ويقررون مستقبل أنفسهم ومستقبل مدينتهم بإرادتهم الحرة”.
فاز حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد (HDP)، والذي أصبح الآن حزب DEM، بدياربكر في الانتخابات المحلية لعام 2019، لكن بعد أشهر قامت الولاية بإقالة رؤساء البلديات المشاركين المنتخبين للحزب واستبدلتهم بإداريين موالين للحكومة.
وكان هذا هو مصير معظم البلديات الأخرى التي فاز بها الحزب المؤيد للأكراد في الانتخابات، وتم إلقاء القبض على عدد كبير من المسؤولين المنتخبين وما زال العديد منهم في السجن بسبب صلاتهم المزعومة بحزب العمال الكردستاني.
وكان أداء حزب العدالة والتنمية ضعيفاً مرة أخرى في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت في شهر مايو الماضي.
وأضاف أردوغان: «في الانتخابات التي أجريت في شهر مايو الماضي، لم نتمكن من الوصول إلى عدد الأصوات الذي أردناه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ديار بكر، ومع ذلك، أعتقد أن نتيجة الانتخابات لم ترضيكم”، مدعيًا أن الوجود المزعوم لـ 70 ألف شخص في تجمعه يثبت وجهة نظره بأن الناس غير راضين عن نتائج انتخابات 2019 ويسعون إلى التغيير.
وزعم أن منافسه، حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، تفاوض مع أصوات الأكراد، وأضاف: “هناك صفقات قذرة تتم من أجل أطماعهم”.
بدأت عملية السلام الكردية لإنهاء عقود من الصراع الدموي في عام 2013 بين الحكومة التركية في عهد رئيس الوزراء آنذاك أردوغان وحزب العمال الكردستاني، وتوسط في المحادثات حزب الشعوب الديمقراطي لكن انهارت المحادثات في عام 2015، وأعقب ذلك قتال عنيف في المناطق الحضرية في المناطق الكردية في البلاد. وقال عزمي إكينجي، النائب عن حزب
