عبد الله سعيد الصامت يكتب: أنها أخلاق الإسلام يا ابن غفير!
جعل الإسلام إطعام الأسير وإكرامه حبًا لله وتقربًا إليه، فقال عز من قائل: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) الإنسان (8).
وكيف كان تعامل رسول الإسلام، صلى الله عليه وسلم، مع الأسرى؟
قال ابن عباس يحكي: عن معاملته لهم يوم بدر:
كان أسراه يومئذ مشركين، فأمر أصحابه أن يكرموهم فكانوا يقدمونهم على أنفسهم عند الغداء.
في اسرائيل يطالب: الوزراء الإسرائيليون بإعدام الاسرى، حتى يوفرون الطعام الذي يقدم لهم.
الوزير بن غفير وزعيم حزب (عظمة إسرائيل) يطالب بإطلاق الرصاص على رؤوسهم.
لم تكن هذه فكرة هذا اليهودي فحسب الأكثر تطرفًا، فقد وافقت الكنيسة، في مارس من العام الماضي، * أي قبل 7 اكتوبر2024*على قانون يفرض عقوبة الإعدام،
على المعتقلين الفلسطينيين، في قراءته الأولية.
وطالب: الوزير بن غفير بهذا، حتى يتم تطبيق قانون حزبه عظمة إسرائيل بإعدام السجناء الفلسطينيين، وأنه يجب تقديم، القليل من الطعام لهم.
شاهد العالم خروج بعض الأسرى الفلسطينيين، يوم الاثنين الماضي، منهم مدير مشفى الشفاء، من معتقلات الاحتلال، وهم في حالتهم المزرية التي تقشعر منها الجلود وتشهد شهادة واضحة على قساوة المعاملة، ووحشية التعذيب، فكأن حالتهم تتحدث عن نفسها، بقبح المعاملة.
خرج هؤلاء الأسرى، ليحكي بعض منهم، عن ما لاقوه، من صنوف الأذى النفسي والجسدي، داخل السجون.
قال أحدهم اضافة الى ذلك: كنا نحصل على رغيف، واحد في اليوم، والخدمات الصحية منعدمة،
والسجون مكتظة، لم يعد فيها طاقة للاستيعاب.
تحدث الأسرى الفلسطينيون، بأن الجنود الإسرائيليين، يضربونهم ويجبرونهم، على لبس الملابس العسكرية، ليستخدمونهم دروعًا بشرية في المعارك مع المقاومة، حيث يربطونهم بالحبال على مقدمة السيارات العسكرية اثنا دخولهم إلى غزة، كما انهم يجبرونهم، على دخول فوهات الأنفاق.
بن غفير يتخذ من سوء معاملتهم، ورقة ضغط على المقاومة، حيث يقول: مادام أن هناك أسري إسرائيليين، في غزة فلن ينعم المخربين بظروف جيدة في السجن.
في الجانب الأخر، تتوضح، صورة الإسلام السمحة، في التعامل مع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، والفصائل الأخرى، منذ 7 من اكتوبر.
فعلى الرغم من تلك المعاملة السيئة، فإن المقاومة، لم تعامل أسري العدو بالمثل، بل آثرت، عدم الخروج عن الثوابت الإسلامية، في التعامل مع الأسير.
لقد جسدت المقاومة الفلسطينية بحق، الصورة التي يتعامل الإسلام بها مع الأسير.
تحدث الأسرى الإسرائيليون الذين أفرج عنهم، عن حسن المعاملة، وحسن التعامل، التي لقوها من قبل المقاومة
كانت هيئاتهم خير شاهدا، على ذلك، فهم يقدمونهم على انفسهم، في الغذاء والدواء، والخدمات وتوفير الأماكن الأمنة لهم، والعمل على حمايتهم من الهجمات، حتى قال بعض من خرج منهم: كان القسام يحموننا بأجسادهم
أنها أخلاق الإسلام في التعامل مع الأسير التي لم يعمل بها العالم المتحضر اليوم!
ثم يأتي جاهل بالإسلام يتهمه بالإرهاب، ويحذر من معاداة السامية.