أقلام حرة

د. خالد سعيد يكتب: أساطير المجاهدين

نقطة مهمة للغاية لم يقف أحد عندها كثيراً بسبب فداحة الحدث من جهة وروعته من جهة أخرى؛ وهي خروج السنوار بنفسه للقتال!

نعم هذه طبيعة الرجال وهي أقرب لطبيعته في تصور كثير ممن تابعوه؛ ولكن حتى البسالة والتضحية لها أصولها وحساباتها عند أي قيادة وخلصائها.

فلا يتصور مثلاً أنه انفعل فخرج للقتال بنفسه، أو خرج لأنه لم يوجد غيره، أو وجد آخرين لكنهم ليسوا بنفس كفاءته مثلاً!

ما خرج السنوار إلا لخطب جلل، فهل أراد أن ينهي المعركة بتضحيته! بمعنى أن المشكلة إذا كانت مرتكزة عليه أو هو محورها الأساسي فلا ضير إن نال الشهادة باعتباره نصراً للكيان يجعله يتوقف عن مذابح المسلمين!

هل أراد سبب المعركة أن يكون هو مبرر توقفها والاكتفاء بالنصر والمكاسب التي حققها إلى أن يستكملها غيره!

يبدو أن السنوار أراد صنع التاريخ مرتين، ويبدو أننا أمام فكر جديد سيتكشف مع الوقت، وأمام أساطير جديدة، لكنها ليست أساطير الأولين وإنما هي: أساطير المجاهدين

د. خالد سعيد
أحد أبناء الحركة الإسلامية - مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *