بحوث ودراسات

أحمد الجوهري يكتب: قاعدة وتعريف ومثال (4)

قاعدة وتعريف ومثال (71)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “الطلاق الرجعي هل يقطع النكاح أو لا؟”.

ومثالها: لو قال: نسائي أو زوجاتي طوالق، فالأصح دخول الرجعية فيهن.

والمرجّح: أنه يقطع – غالبًا -.

قاعدة وتعريف ومثال (72)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “الظهار، هل المغلَّب فيه مشابهة الطلاق أو مشابهة اليمين؟”.

ومثالها: هل يصح الظهار بالخط؟ الأصح: نعم، كما يصح الطلاق.

والمرجّح: مشابهة الطلاق – غالبًا -.

قاعدة وتعريف ومثال (73)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “فرض الكفاية، هل يتعين بالشروع فيه؟ أي: يصير فرض عين، أي: مثله في حرمة القطع ووجوب الإتمام، أو لا يتعين؟”.

ومثالها: صلاة الجنازة؛ لما في الإعراض عنها من هتك حرمة الميت.

والمرجّح: يتعين-.

قاعدة وتعريف ومثال (74)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “فرض الكفاية، هل يُعطَى حكم فرض العين أو حكم النفل؟”.

ومثالها: الجمع بينه وبين فرض آخر بتيمم، فيه وجهان، والأصح: الجواز.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (75)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “الزائل العائد، هل هو كالذي لم يُزل، أو كالذي لم يَعد؟”.

ومثالها: إذا خرج المعجَّل له الزكاة في أثناء الحول عن الاستحقاق، ثم عاد.. تجزئ في الأصح.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (76)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “هل العبرة بالحال أو بالمآل”.

ومثالها: لو كان القميص بحيث تظهر منه العورة عند الركوع ولا تظهر عند القيام.. فهل تنعقد صلاته ثم إذا ركع تبطل، أو لا تنعقد أصلًا؟ وجهان، أصحهما: الأول.

وفائدة الصحة: صحة الاقتداء به ثم مفارقته، وصحتها إذا ألقى على عاتقه ثوبًا قبل الركوع

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (77)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “إذا بطل الخصوص، هل يبقى العموم؟”.

ومثالها: إذا أحرم بالظهر مثلًا، فبان عدم دخول وقته.. بطل خصوص كونه ظهرًا، ويبقى نفلًا في الأصح.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (78)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “الحمل، هل يعطَى حكم المعلوم أو المجهول؟”.

ومثالها: بيع الحامل إلا حملها، فيه قولان، أظهرهما: لا يصح، بناء على أنه مجهول، واستثناء المجهول من المعلوم يصيِّر الكل مجهولًا.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (79)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “النادر، هل يلحق بجنسه أو بنفسه؟”.

ومثالها: ما يتسارع إليه الفساد، في شرط الخيار، فيه وجهان، أصحهما: لا يجوز.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (80)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “القادر على اليقين، هل له الاجتهاد والأخذ بالظن؟”.

ومثالها: لو كان معه ثوبان، أحدهما: نجس، والآخر: طاهر، وشك أيهما الطاهر، هل له أن يجتهد، وهو قادر على ثوب ثالث طاهر بيقين؟ الأصح: أن له الاجتهاد.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (81)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “المانع الطارئ، هل هو كالمقارن؟”.

ومثالها: طريان القدرة على الماء في أثناء الصلاة، ونية التجارة بعد الشراء، الأصح: أن الطارئ ليس كالمقارن، فلا تبطل الصلاة، ولا تجب الزكاة.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (82)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “يغتفر في الابتداء ما لا يغتفر في الدوام”.

ومثالها: إذا طلع الفجر وهو مجامع، فنزع في الحال، صح صومه، ولو وقع مثل ذلك في أثناء الصوم أبطله.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (83)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “تنزيل الاكتساب منزلة المال الحاضر”.

ومثالها: في الفقر والمسكنة، قطعوا بأن القادر على الكسب كواجد المال.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (84)

من القواعد الفقهية المختلف فيها – مع بيان ترجيح المتأخرين لأحد شقيها – قاعدة: “ما قارب الشيء هل يعطى حكمه؟”.

ومثالها: تحريم مباشرة الحائض قريبًا من الفرج.

والمرجّح: مختلف في الفروع.

قاعدة وتعريف ومثال (85)

من القواعد الفقهية الكلية التي يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية قاعدة: “يغتفر في الشيء ضمنًا ما لا يغتفر فيه قصدًا”.

ومعناها: يتسامح في الأمر الثابت ضمنًا ما لا يتسامح في الأمر المقصود أصلًا.

ومثالها: الوقف على نفسه لا يصح، ولو وقف على الفقراء، ثم صار منهم استحق في الأصح تبعًا.

قاعدة وتعريف ومثال (86)

من القواعد الفقهية الكلية التي يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية قاعدة: “يغتفر في الثواني ما لا يغتفر في الأوائل”.

ومعناها: يتسامح فيما يأتي ثانيًا أكثر مما يأتي أولاً؛ لأن ما يأتي أولًا مقصود أصلًا، أما ما في الثواني فمقصود تبعًا.

ومثالها: نكاح المحرم لا يصح، وتصح رجعته.

قاعدة وتعريف ومثال (87)

من القواعد الفقهية الكلية التي يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية قاعدة: “إذا اجتمع في العبادة جانب الحضر وجانب السفر غُلِّب جانب الحضر”.

ومعناها: إذا اجتمع في العبادة جانب السفر وهو المبيح للرخصة وجانب الإقامة وهو المحرِّم لها، يغلب جانب المحرِّم لقاعدة: “إذا اجتمع الحلال والحرام غُلِّب الحرام”، ولأن جانب الحضر هو الأصل.

ومثالها: لو مسح حضرًا ثم سافر، أو عكس.. أتم مسح مقيم.

قاعدة وتعريف ومثال (88)

من القواعد الفقهية الكلية التي يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية قاعدة: “الحرام لا يُحَرِّمُ الحلال”.

ومعناها: إذا اجتمع حرام وحلال، فالحرام لا يحرم الحلال، ويبقى الحلال حلالًا.

ومثالها: من اشتبه عليه درهم حلال بدرهم حرام.. حل له الاجتهاد.

قاعدة وتعريف ومثال (89)

من القواعد الفقهية الكلية التي يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية قاعدة: “النية في اليمين تخصص اللفظ العام وتقصره على بعض أفراده، ولا تعمم الخاص من اللفظ”.

ومعناها: إذا حلف وكان لفظ حلفه عامًّا يتناول أفرادًا كثيرين بلا حصر لكنه نوى بهذا اللفظ معينًا.. كان له ذلك ويخصص اللفظ العام بما نواه، وإذا حلف وكان لفظ حلفه خاصًّا.. فإنه يبقى خاصًّا وإن نوى المتكلم التعميم، فلا يعمم.

ومثالها: حلف وقال: والله لا أكلم أحدًا، ونوى زيدًا.. قصر اليمين عليه، فلا يحنث إلا بتكليم زيد لا بتكليم غيره، وإن منَّ عليه رجل بما نال منه، فقال: والله لا أشرب منه ماء من عَطَش، فإن اليمين تنعقد على الماء من عطش خاصة، ولا يحنث بطعامه ولا ثيابه وإن نوى أنه لا ينتفع منه بشيء.

قاعدة وتعريف ومثال (90)

من القواعد الفقهية الكلية التي يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية قاعدة: “مقاصد اللفظ على نية اللافظ”.

ومعناها: إن المعتبر في الألفاظ كاليمين، والاعتكاف، والنذر، والحج، والصلاة والطلاق، والعتق وغيرها نية صاحبها المتلفظ بمضمونها.

ومثالها: نوى الاعتكاف وأطلق، ثم خرج من المسجد، فإن كان خروجه بعد العزم على العود فلا يجب تجديد النية، وإن كان بدون العزم على العود فيجب تجديد النية.

أحمد الجوهري

مصنّف ومحقّق، يدرّس علوم الشريعة، ومدير معهد في الأزهر الشّريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى