أقلام حرة

د. خالد سعيد يكتب: النفاق حالة نفسية

من علامات النفاق أن ترى غلمانه يتهمون المؤمنين قبل الغزو بأنهم ركنوا إلى الدنيا (تجد ذلك في سورة التوبة بنصه)، فإذا جاهدوا اتهموهم بالتهور والاغترار بأنفسهم!

كما زعموا أن حمـ𓂆ـاساً لم تقاتل لسنوات لخيانة قادتها وبيعهم لقضية فلسطين للأبد مثلهم كمثل حركة فتح وعباس،

وتسليم إخوانهم وقادتهم للقتل -هكذا جملة- بل خذلان الجهاد الإسلامي في ضربات العدو لهم.

فلما قاتلوا وشدوا وكبروا اتهموهم بتدمير غـزة وتشريد وقتل الناس هناك -مع أن هؤلاء الناس هم عائلات وأهالي نفس المجاهدين!

كل هذا ومازالت المعارك جارية وضارية، والعدو يقتل ويدمر كل شيء!

حالة نفسية مضمونها وملخصها النهائي أن النفاق قد أطل بقرنه من جديد، ولم يكتفي بخيانة وخذلان المؤمنين أول مرة،

بل هو مستمر في أداء دوره الذي لن ينتهي إلا بنهاية الإيمان نفسه -وما الإيمان إلا رجاله-

أو هزيمة هؤلاء الأوباش ومحوهم من الوجود وإضافة ذكرهم العفن إلى سجلات مزابل التاريخ الموحلة.

د. خالد سعيد

أحد أبناء الحركة الإسلامية - مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى