أكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني دعمه لعملية السلام في تركيا، معرباً عن أمله في إطلاق سراح عبدالله اوجلان في أقرب وقت، وذلك في رسالة تهنئة وجهها اليوم للشعب الكردي في شمال كردستان.
وقال بارزاني: نوروز بالنسبة لشعب كردستان هو الربيع والتجدد والضياء والحرية، يعني حياةً جديدةً، وبشرى انتصار النور على الظلام والظلم،وبمناسبة حلول عيد نوروز القومي، وأهنئ عوائل الشهداء الأبرار، والبيشمركة الأبطال، وجميع مكونات وفئات شعب كردستان، كما أهنئ كل أبناء الشعب الكردي في بقية أجزاء كردستان، وكل الشعوب والقوميات التي يُعد نوروز جزءاً من تاريخها وثقافتها وتقاليدها.
وتابع بارزاني: أودّ أن أبعث بأحرّ التهاني والتبريكات بمناسبة نوروز إلى الجاليات الكردية وملايين الكرد الذين يحتفلون بعيد نوروز متحلين بمشاعر فيّاضة ومعنويات عالية،
بعيداً عن أرض الوطن ويحيون طقوس هذا العيد وينشرون قيمه في أنحاء العالم كافة،
وأقول لهم: إنكم دائماً في أذهاننا ووجداننا، وأفراحكم وأعيادكم امتدادٌ لأفراحنا وأعيادنا.إنه لمن دواعي الفخر رؤيتكم وأنتم ترفعون علم الحرية والكرامة عالياً خلال احتفالات نوروز معاً وبقلب واحد.
كما يسعدني جداً قيامكم بتجديد عهد المحبة والولاء لوطنكم خلال المراسم الكبرى المنظمة في مدينة كولن الألمانية،
فأنتم صوت يمثل شعبكم، وأحييكم على ذلك. وفي عيد نوروز القومي، نؤكد بفخر على ثقافة التعايش ورسالة السلام التي يحملها شعب كردستان، ومن هذا المنطلق نكرر دعمنا لعملية السلام والتسوية في تركيا، ونأمل أن يتم إطلاق سراح عبدالله اوجلان في أقرب وقت ممكن،
ونرى أن السلام هو الطريق الصحيح والسديد الوحيد لمعالجة المشاكل، وفي هذه المناسبة أيضاً، نأمل بإنهاء معاناة وأوجاع الشعب الكردي في سوريا، وأن يتوصل الكورد من خلال وحدة الموقف واتخاذ الطرق السلمية مع الأطراف الأخرى في سوريا إلى نتائج تصب بخدمة الجميع.
واختتم الزعيم الكردي : أتمنى أن يكون نوروز هذا العام بدايةً للسلام والسعادة لجميع شعب كردستان والعراق، وأن يقضوا هذا النوروز وجميع أعيادهم في أجواء مفعمة بالخير والبهجة والرخاء، كما أتمنى أن تتمكن شعوب المنطقة من العيش في ظل استتباب الأمن والاستقرار وأن يعم روح الأخوّة والسلام.
