قام مجموعة من الناشطين بالقيام بالإبحار صوب دولة الاحتلال بسفينة مملؤة بالمساعدات الإنسانية فتم توقيفها
أتوقف مع الآتي:
1- من المعلوم بلا أدني ذرة شك أن دولة الاحتلال ستعترض السفينة وتقبض على من فيها قبل بلوغهم غزة ان لم تقتلهم
2- المعلن أنها رسالة لإظهار وحشية إسرائيل ويقينا هذا لا يحتاج الى إعلان
فالعالم كله حتى من يؤيدها يعلم ذلك ولكنهم يدعمونها
3- بلا شك كل من في السفينة مخلصين في رسالتهم الإنسانية
ولكن الأعمال ليست بإخلاص النوايا فقط
وهى مشكلة تسببت في كثير من المصائب
4- إسرائيل اختطفت كل ركاب السفينة وسجنتهم
ومن اللافت أن فرنسا تحدثت عن رعاياها فقط والطريف أنها قالت لابد البحث عن مكان الاختطاف في المياه الدولية أم غير ذلك!
جدل واشغال الناس بتفاهات أمام الخطر الحقيقي
5- لعبة اشغال الناس بمظاهرات إسرائيل
وخلافات المعارضة الإسرائيلية
وخلافات النتن وترامب
واعتراض فرنسا وبعض دول أوربا على الإبادة
كله دجل سياسي يلعب بعقول المسلمين
ويزيد في اللعب والجدل زيادة المساحة له في قناة الجزيرة وقنوات ومواقع فلسطينية وعربية
ويزيد أيضا في التيه الحماس للمظاهرات ضد إسرائيل
كأننا نعيش في عالم الصم البكم العمى!
ولا يعرف العالم ما يحدث من إبادة
وهذا وهم مخدر خاصة مع تطور وسائل الاتصال
وقد تسبب ذلك المخدر في استمرار الإبادة سنتين وموات المسلمين
وهي خطة دولية شيطانية للتنفيس
ولكن قومي مخدرون
لا ينتبهون
6- إسرائيل لا تعرف غير لغة القوة
وهي احتلت وحكمت فلسطين بالقوة والقتل والتدمير
وخطتها معلنة منذ ٧ أكتوبر
إبادة المقاومة، إبادة غزة، تغيير غزة تغيير جيو سياسي، ومن يتعامى عن ذلك
ويتعامل مع أساليب الضغط الناعم السياسي (ويجعلها هدفا) لوقف إسرائيل فهو شريك في استمرار الإبادة
لأنه يدعم إسرائيل بغبائه السياسي والتاريخي والشرعي الديني
7- العاقل يعلم أن إسرائيل لن تتوقف عن خطتها إلا بالقوة
والقوة عند 57دولة (إسلامية) معطلة ومجمدة أو خائفة أو مرتعشة
ومنها خائنة تعمل لحساب أعداء الإسلام وكلها بتنوع خذلانها، مصائب
8- حتى حالة علماء المسلمين مسيسة أو مقيدة أو ضعيفة أو مرتعشة ومنها خائنة وهى الحالة المفروض فيها القيادة للشعوب
وحتى الحالة السورية الأمل تم تقييدها بألف قيد حديدي لمنع التفاعل
9- بغض النظر عن ظروف وأسباب 7 أكتوبر لكننا الآن أمام حالة جهاد دفع وجب على الأمة الإسلامية أن تنفر للدفاع عن أهل غزة
والأمة مخدرة
والقوة معدومة بتنوع في العدم
والاعتراض السياسي صراخ في الصحراء،
ومما يحزن قلب المسلم أن تتحرك مادلين ولا يتحرك فينا خالد بن الوليد
ليتم توقيفها وسجن ركابها
ليبقى الواقع يقول: نحن معاقبون بالتيه
كما عاقب الله بنو إسرائيل
عندما قالوا لموسى عليه السلام
(قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)
(قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ)
بلا شك يوجد في الأمة صادقين يحترقون شوقا لنصرة إخوانهم
لكنهم مقيدين بقيود حديدية كثيرة ليظلوا عمدا مع الجموع في التيه
“رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”
كتبه ممدوح إسماعيل
9-6-2025