أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي التزام بلاده بإنهاء الحرب الإسرائيلية والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، داعيا إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات دون عوائق.
`
وفي كلمة له خلال منتدى أوسلو السنوي في النرويج، انضم عبد العاطي إلى حلقة نقاشية حول سبل خفض التصعيد والاستقرار الإقليمي، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وأدان عبد العاطي الدمار الواسع النطاق في غزة ووصفه بأنه محاولة متعمدة لتهجير سكانها الأصليين وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسلّط الضوء على الدور الدبلوماسي المصري، وسلط الضوء على الجهود الجارية لوقف إراقة الدماء ، وتأمين وقف إطلاق النار، وضمان سرعة إيصال المساعدات الإنسانية. وانتقد عبد العاطي الحصار الإسرائيلي المميت على غزة، الذي فُرض في 2 مارس/آذار، والذي يمنع وصول الغذاء والإمدادات الطبية والمساعدات، مستغلاً المجاعة التي تُمارس ضد 2.3 مليون فلسطيني.
كما أدان استئناف إسرائيل للأعمال العدائية بعد أن أنهت من جانب واحد هدنة استمرت شهرين بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة في 18 مارس/آذار.
وتطرق عبد العاطي إلى قيام إسرائيل والولايات المتحدة بإدخال نظام مساعدات جديد من خلال مؤسسة غزة الإنسانية ، والذي يهدف إلى “منع حماس من تحويل المساعدات”.
ولم تجد الأمم المتحدة، التي تدير شبكة مساعدات راسخة في أنحاء غزة، أي دليل على تحويل مسار المساعدات. ورفضت وكالات الإغاثة الرئيسية التعاون ، مشيرةً إلى انتهاكات للمبادئ الإنسانية.
وأشار أيضاً إلى القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في مارس/آذار الماضي والتي تم فيها اعتماد الخطة العربية الإسلامية التي أعدتها مصر لإعادة إعمار غزة .
وتعتزم مصر استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بعد توقف الأعمال العدائية.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حذر عبد العاطي من تصعيد المداهمات العسكرية الإسرائيلية وهدم المنازل والإخلاء والتوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد الإجماع الدولي على أن حل الدولتين يظل الطريق الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام في المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين لتعزيز السلام والعدالة والاستقرار في الشرق الأوسط.
وعلى هامش منتدى أوسلو، التقى عبد العاطي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبحث الاستعدادات لمؤتمر حل الدولتين المقبل في نيويورك.
وتهدف القمة التي دعت إليها الأمم المتحدة، والتي ترأسها فرنسا والمملكة العربية السعودية بشكل مشترك، إلى رسم مسار ملموس للسلام الدائم.
في الأسبوع الماضي، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية إطار الدولتين: “لمن يشكك فيه، أسأل: ما البديل؟ أهو حل الدولة الواحدة الذي يطرد الفلسطينيين أو يُجبرهم على العيش بلا حقوق؟”
منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل 55 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
علاوة على ذلك، تعرض القطاع للدمار، حيث نزح نحو 90% من سكانه، وفي كثير من الأحيان عدة مرات.