في تطور جديد في التصعيد بين إسرائيل وإيران، شنت إسرائيل ضربة عسكرية واسعة النطاق استهدفت مدناً عدة في إيران بخلاف العاصمة طهران، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين اليوم الجمعة.
ذكرت مصادر إيرانية وأجنبية أن الضربة شملت مناطق في كرمانشاه واصفهان وشيراز، إلى جانب ضواحي طهران وكاراج . وأكد الجانب الإسرائيلي أن الهجوم جاء في شكل ثلاث موجات جوية
استهدفت مصانع الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، كما استهدف منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي، في رسالة تهديد واضحة لطهران، مفادها أن الرد سيطال أكثر من مجرد العاصمة .
وحسب ما نقله مسؤول عسكري إسرائيلي لمراسل «رويترز»، فقد طالت الضربات ما يصل إلى عشرات المواقع الاستراتيجية، بينها قواعد صاروخية ومراكز قيادية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مع توجيه ضربات دقيقة وكبيرة الحجم في آن واحد . من جانبها،
نفت إيران الأضرار الواسعة، وقالت إن دفاعاتها الجوية تصدت لمعظم المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إسرائيل، وإن الخسائر المعلنة اقتصرت على مقتل أربعة جنود وسقوط أضرار مادية محدودة .
جاءت هذه الضربات في أعقاب تحذير إسرائيلي متكرر لطهران من تنفيذ هجوم نووي محتمل، خاصة بعد تقارير أظهرت أن إيران تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع 15 قنبلة نووية،
وفق ما ذكرته «رويترز» نقلاً عن مسؤول إسرائيلي . وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تصاعدت بشأن البرنامج النووي الإيراني لمستويات لم تشهدها منذ 20 عاماً .
وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة إسرائيلية موسعة يعتقد أنها تهدف إلى إضعاف بنية البرنامج العسكري الإيراني بشكل استباقي، ودفع طهران إلى إعادة تقييم قدرتها على الرد. في الوقت الحالي،
أفادت التقارير بتجمع طائرات إيرانية بدون طيار وصواريخ باليستية قرب المحافظات الغربية استعداداً لأي رد محتمل. كما فرضت إيران قواعد حالات تأهب شاملة في المناطق المستهدفة، في إشارة إلى استعدادها لرد مباشر.
وتستمر الردود الدولية بالتأكيد على ضرورة ضبط النفس، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع قد تشمل المنطقة بأسرها.
البيت الأبيض أكّد أن الولايات المتحدة لم تشارك أو تشترك في الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل إيران، معبرًا عن قلقه من أي تصعيد محتمل.
وأوضح أن واشنطن كانت على علم مسبق بتحركات إسرائيل، لكنها لم تُشارك أو تُدعم الضربات عسكريًا. وشدّد على التزام الولايات المتحدة بحماية قواتها الإقليمية، وحذّر إيران من استهداف المصالح الأمريكية