كتب: السيد التيجاني
في ظل التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل، دعا السفير معصوم مرزوق مساعد وزير خارجية مصر الأسبق إلى تحرك عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، مطالبًا بقمة طارئة ومنسقة للدول الأعضاء لمواجهة العدوان وفرض عقوبات على الكيان الصهيوني.
وقال مرزوق: “ليس المطلوب من القمة مجرد بيان إدانة ، ولا إعلان حرب .. وإنما التنسيق لتحرك دولي لفرض عقوبات إقتصادية علي الكيان القائم بالعدوان ، وكل دولة تقدم له العون في جرائمه”.
وأوضح مساعد وزير خارجية مصر الأسبق أن ٥٧ دولة عضو في هذه المنظمة ، بينها دولة نووية مثل باكستان قد تجبر العالم علي الإنصات لما قد تقول؛ وأن إيران عضو مؤسس لمنظمة مؤتمر التعاون الإسلامي” . وتساءل الدبلوماسي المصري: “ألا تستحق دعوة العقد قمة طارئة لبحث العدوان الصهيوني عليها
وفي تصريح خاص للأمة أكد مرزوق : علي مر السنين يري بأنه لا جدوي من سلام القبر ، ولا جدوي من ” حل الدولتين ” ..
وأفاد أن الحل هو تفكيك النظام الصهيوني ، مثلما تم تفكيك نظام الأبارتايد في جنوب إفريقيا وروديسيا ، وعودة فلسطين وطناً لكل مواطنيه بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون ..
موضحاً أنه لا يوجد حل آخر ..ومنطق النظام العنصري نفسه يدفع في اتجاه هذا الحل ، طال الزمن ام قصر ..
والمح مرزوق: أخطر ما قد يفكر فيه مجنون الشرق الأوسط الفاشي ” نتنياهو ” للخروج من مأزقه ، هو أن يلجأ للخيار ” شمشون ” ، بأستخدام قنابل نووية تكتيكية لتركيع إيران .
وقال بعض ما سمعته وقرأته مؤخراً من تصريحات لمسئولين صهاينة ، يشير بشكل مخيف إلي الإحتمال المتزايد للجوء لهذا الخيار الذي يتماشي تماماً مع فكر الكيان الذي أصبح شكلا وموضوعا كياناً مارقاً ، لا يأبه لأي كوابح سياسية أو أمنية أو أخلاقية .
وأوضح مرزوق للأمة: أن الضغط الإقتصادي يمكن أن يصل إلي فتح مكتب للمقاطعة ، يشبه ذلك الذي كان في إطار جامعة الدول العربية وتم إلغاؤه للأسف.
مؤكد علي أن مثل هذه الخطوة شديدة التأثير ، وكانت كبريات الشركات العالمية تخشي التعامل مع الكيان الصهيوني خوفا من مقاطعة الدول العربية .
وأكد مساعد وزير الخارجية أيضا علي أنه لا يمكن أن يؤمن جانب شخص متهور مثل نتنياهو الذي قد لا يمانع في نشوب حرب عالمية لمجرد البقاء علي مقعده ، ثم لا ننسي أنه هدد بأن دور باكستان سوف يأتي بعد الفراغ من إيران ..مما استدعي ردود فعل غاضبة من بعض القيادات الباكستانية وخاصة من المؤسسة العسكرية ، ولا ينبغي إغفال أن باكستان دولة نووية .
وأضاف: “من المهم أيضا أن يتضمن قرارت المنظمة إن اجتمعت ، ضرورة الإمتثال للقرار الجماعي بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل ، ومطالبة وكالة الطاقة النووية إخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية لحين التخلص الكامل من القنابل النووية” .
وتابع مرزوق: وبطبيعة الحال يمكن النظر في تأسيس صندوق تساهم فيه الدول الأعضاء لمعاونة الشعب الإيراني علي تحمل العبء الإقتصادي الذي تسبب فيه العدوان الصهيوني .
واختتم تصريحه للأمة أن عدد الدول الأعضاء 57 دولة ، إذا التزمت كل دولة بالإسهام بمبلغ 500 مليون دولار ، يمكن توفير مليارات تخصص كمساعدات عاجلة للشعب الإيراني . .