نقل مقر جامعة الدول العربية من مصر إلى السعودية، هو استكمال لنقل الرمزية السياسية لدور مصر وقيمتها الحضارية والعربية من القاهرة إلى الرياض، وقد بدأ من تسليم النظام الخائن لجزيرتي تيران وصنافير ولم يتوقف بنقل مقر الجامعة ومنصب أمينها العام.
إن دور السعودية يشبه دور السائس الذي أصابه الثراء فأخذ يشتري كل ممتلكات العمدة السابق بعد انحداره، لعله يحتل مكانته ويمعن في إذلاله، وتمكين كل خصومه الحقراء.
وإن من يقفون خلف هذه التحركات يعرفون هامشية دور جامعة الدول العربية وجمودها وعدم فاعليتها؛ وسيعملون على تفعيلها ولكن في الاتجاه المضاد لمصلحة الأمة وفي خدمة المخططات الأمريكية والعدو الصهيوني.