معارض إيراني: نظام الملالي علي وشك الانهيار ومحاصر بضغوط شعبية لا تحتمل
*مساعي خامنئي لإدعاء النصر محاولة فاشلة لرفع معنويات قواته وتحفيز أجهزة القمع
*تراجع الغرب عن سياسات استرضاء النظام قادر علي إسقاط الملالي في أقرب فرصة
*دعم الانتفاضة الشعبية ومشروع الطريق الثالث لرجوي اسرع طريقة لتغييب نظام خامنئي
*النظام الإيراني سيعيد بناء المشروع النووي رغم الانتكاسة التي تعرض لها
*مواصلة إشعال الفتن في دول الإقليم الخيار الوحيد امام خامتىي للبقاء في السلطة
*الغضب الشعبي وليس الحرب اكبر تحدي يواجه النظام الإيراني
*النظام الإيراني صار أكثر ضعفًا وتشرذما من اي وقت آخربعد الحرب
*الاعتراف بشرعية المقاومة الإيرانية كبديل حقيقي للنظام خيار وحيد امام المجتمع الدولي
قال محمود حكميان ،عضو لجنة الشئون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ،ان عزف خامنئي ورموز نظامه علي وتر الانتصار علي أمريكا وإسرائيل ، يعد تأكيدا علي هشاشة نظام الملالي ورغبة الولي الفقيه في رفع معنويات جنوده ،وتحفيز أجهزة القمع علي استمرار دورها في إحباط اي انتفاضة شعبية لإسقاط النظام.
قال حكميان في حوار له مع “جريدة الأمة الإليكترونية “،أن نظام الملالي كان علي حافة السقوط ،حتي قبل اندلاع الحرب الأمريكية الإسرائيلية ،حيث غدا محاصرا بأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية ،حولت الأوضاع حوله لبرميل بارود يوشك علي الانفجار في اي وقت.
ونبه الي أن دعم المقاومة الإيرانية والاعتراف بها والكف عن سياسات إرضاء، النظام هم السبيل الوحيد لإسقاط نظام الملالي ووجود إيران ديمقراطية لا نووية تؤمن العيش بحرية وكرامة لجميع الإيرانيين.
أوضح عضو المجلس الوطني المقاومة الإيرانية ،ان نظام خامنئي سيعمل بقوة علي أحياء، المشروع النووي رغم ما تعرض له من تراجع ولن يكف عن إثارة الاضطرابات في دول الإقليم باعتبارها الورقتين الوحيدين للبقاء في السلطة
، شدد علي ان الحرب ليست هي الأداة المناسبة لإسقاط النظام الإيراني فهي لن تكون قادرة علي إنقاذ ملايين الإيرانيين من براثن خامنئي وزمرته ولكن ذاك عبردعم الانتفاضة الشعبية ومشروع الطريق الثالث الذي طرحته السيدة مريم رجوي بوصفهما طريقين شديدي الأهمية لإزالة نظام الملالي وجعل شمس الحرية تشرق في إيران.
الحوار مع المعارض الإيراني محمود حكميان تطرق القضايا عديدة ،نعرضها بالتفصيل خلال السطور التالية.
*أعلن خامنئي في طهران “خطاب النصر” رغم الخسائر الفادحة التي لحقت بالمنشآت العسكرية والنووية. ما هدف خامنئي من هذا الإعلان؟
**هذه محاولة يائسة لرفع معنويات قواته، يسعى خامنئي من خلال تصريحاته الاستعراضية إلى الظهور بمظهر القائد القوي الذي لا يُقهر، مستعرضًا عضلاته أمام جمهور بات يدرك تمامًا هشاشة النظام وزيف شعاراته. هدفه الأساس من هذه التصريحات هو بث الروح في صفوف أجهزته القمعية التي باتت ترى بوضوح ضعف النظام وتهاوي سردياته.
لكن لفهم حقيقة المشهد الراهن، لا بد من العودة إلى ما قبل اندلاع الحرب الأخيرة، حين كان نظام الملالي في إيران يقف على شفا الانهيار، محاصرًا بأزمات اقتصادية واجتماعية خانقة عجز عن إيجاد حلول لها.
وهذه الأزماتٌ هي حصيلة 46 عامًا من الفساد المنهجي والنهب الممنهج الذي مارسته سلطة الولي الفقيه. وقد أقرّ كبار مسؤولي النظام ووسائل إعلامه الرسمية مرارًا بخطورة الوضع الداخلي، بل وصف بعضهم إيران بأنها “برميل بارود” قد ينفجر في أية لحظة، في إشارة واضحة إلى تفاقم الاحتقان الشعبي وهشاشة الاستقرار الداخلي.
*هل أضعفت حرب الـ 12يوما النظام الإيراني بشكل واضح ؟
** وبعد الحرب الأخيرة، بات النظام أضعف وأكثر تشرذمًا من أي وقت مضى، ما يفتح الطريق أمام الشعب الإيراني للانقضاض عليه وطي صفحة حكم الملالي. وكما أكدت المقاومة الإيرانية مرارًا، فإن السبيل لإسقاط هذا النظام لا يمرّ عبر الحروب أو سياسة الاسترضاء، بل الحل الحقيقي يكمن في إرادة الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
*في هذا السياق ما هو التحدي الأخطر الذي يوجه نظام خامنئي ؟
**خامنئي يدرك جيدًا أن الخطر الأكبر على نظامه لا يأتي من الخارج، بل من داخل إيران، من انتفاضة الشعب نفسه.
ولهذا السبب، وخلال الحرب، كانت قواته الأمنية والعسكرية في حالة تأهب قصوى خشية اندلاع انتفاضة شعبية،
وهو التأهب الذي لا يزال قائمًا حتى الآن، وقد بدأت حملات اعتقال واسعة في عدة محافظات في محاولة يائسة لقطع الطريق على أي تحرك شعبي. لكن كما أثبتت الانتفاضات المتكررة في السنوات الأخيرة، فإن الشعب الإيراني يطالب بإسقاط هذا النظام،
* كيف يمكن تقريب سقوط نظام الملالي ؟
**هناك عاملان أساسيان يدفعان النظام نحو حافة السقوط: الأول هو الغضب الشعبي العارم والانفجار الداخلي الذي لم يعد ممكنًا احتواؤه، والثاني هو وجود شبكة منظمة من “وحدات الانتفاضة” التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، التي من خلال أنشطتها الميدانية تقود الشارع الإيراني نحو انتفاضات جديدة تمهد لسقوط هذا النظام الاستبدادي.
* يعزف بعض مستشاري خامنئي على وتر أن الضربة الأمريكية لم تكن مؤثرة كما كان متوقعاً، ويستفزون واشنطن. هل هذا قرع لطبول الحرب أم محاولة لتهدئة السخط الداخلي؟
**لا يزال خامنئي متمسكًا بسياساته القديمة، ولن يتراجع عنها ما دام هذا النظام قائمًا. فالقمع الداخلي ضد الشعب الإيراني، ودعم الميليشيات والمرتزقة في دول المنطقة، وتصدير الإرهاب، والمضي في المشاريع النووية، ستظلّ كلها عناصر ثابتة في نهج هذا النظام.
لذلك، فإن المرحلة المقبلة ستشهد بطبيعة الحال صعودًا وهبوطًا في الأحداث، غير أن تجربة 46 عامًا مع هذا النظام أثبتت بشكل قاطع أن السبيل الوحيد لخلاص الشعب الإيراني والمنطقة بأسرها من شروره هو إسقاطه على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
أما ما عدا ذلك من “حلول” فقد جُرّبت وفشلت. ولهذا فإن كل من يسعى بصدق إلى السلام والاستقرار والتقدم في هذه المنطقة من العالم، عليه أن يقف إلى جانب إرادة الشعب الإيراني، ويدعم نضاله من أجل إسقاط نظام الملالي.
المقاومة الإيرانية تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة داخل البلاد، وتضم شبكة قوية ومنظمة من الشباب الشجعان، وقد قدمت بديلًا شرعيًا وموثوقًا ممثلًا في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
*هل تحبرنا بأهم معالم برنامج الطريق الثالث الذي طرحته مريم رجوي ؟
هذا المجلس لديه برنامج واضح وسجلّ نضالي طويل في مواجهة النظام الديني الاستبدادي، ويدخل هذا العام عامه الرابع والأربعين من الكفاح المتواصل.كما تدخل منظمة مجاهدي خلق الذكرى الستين لتأسيسها. هذه المقاومة قامت من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية، غير نووية، تقوم على فصل الدين عن الدولة، والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وضمان حقوق القوميات،
كما يتضمن البرنامج كذلك استقلال السلطة القضائية، وإلغاء عقوبة الإعدام، والعيش في سلام مع الجيران. كل ذلك منصوص عليه في البرنامج السياسي الذي أعلنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قبل أكثر من أربعة عقود، مؤكدًا التزامه بإقامة نظام تعددي ديمقراطي يكون ركيزة للاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط.
*في ظل هذه الصعوبات هل سيتخلى نظام إيران عن سياساته التخريبية في المنطقة؟ وما هو الحل لمواجهته؟
**على مدار 46 عامًا، كان النظام الحاكم في إيران المصدر الرئيسي لانعدام الأمن وزعزعة الاستقرار وإشعال الحروب في المنطقة، وهو من وجّه أقسى الضربات لوحدة الصف العربي والإسلامي. وتحت غطاء شعارات كاذبة عن “تحرير فلسطين”،
فقد دمّر هذا النظام أربعة بلدان عربية—العراق وسوريا ولبنان واليمن—وحوّلها إلى ساحات للدمار والفوضى خدمةً لأجنداته التوسعية.
وكما ذكرت سابقًا، فإن هذا النظام، ورغم ضعفه وتآكله، لا يزال متمسكًا بسياساته التخريبية ولن يتراجع عنها ما دام في السلطة.
*لكن هناك إجماعا داخل المشهد الإيراني بأن التعويل علي الحرب فقط لن يسقط النظام ؟
** إسقاط هذا النظام لن يتحقق لا بالحرب ولا بسياسة الاسترضاء. إنما السبيل الوحيد لإنهائه يمر عبر الشعب الإيراني نفسه ومقاومته المنظمة. فالحرب الحقيقية بدأت قبل 44 عامًا، وتحديدًا في 20 حزيران/يونيو 1981، يوم أعلن الشعب الإيراني ومقاومته انطلاق معركتهما التاريخية ضد نظام الفاشية الدينية، وهي معركة لا حلّ لها سوى إسقاط هذا النظام على يد أبناء الشعب والمقاومة الإيرانية.
ولهذا، فإن السبيل الوحيد لخلاص العالم من هذا النظام وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، يكمن في الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، ودعم حقه المشروع في مواجهة الحرس الثوري وسحقه، ودعم الشعب والمقاومة الإيرانية من أجل إسقاط نظام الملالي.كما يتطلّب ذلك الاعتراف بشرعية المقاومة الإيرانية كبديل حقيقي
