قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع اتخذ “موقفا حازما” من الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء جنوب سوريا، “ولم يقدم أي تنازلات”، مشيرًا إلى أن سوريا “سيطرت على الوضع في المنطقة عبر 2500 جندي”.
وقال أردوغان أن “إسرائيل تواصل استفزازاتها ولا تريد الاستقرار في المنطقة وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سوريا موحدة”.
وأضاف: “يجب أن نوضح للعالم بأسره أن إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا وتسعى باستمرار إلى إشعال المنطقة كلها”.
وقال الرئيس التركي أنه “تمت السيطرة على الأوضاع في الجنوب.
لقد تعلم الشعب السوري بكل أطيافه، من معاناته في الماضي، ويرفض تماماً الانجرار وراء هذه المكائد”.
وأضاف: “لقد توصلوا إلى اتفاق بين الدروز والجماعات الأخرى هناك. واتخذ الرئيس السوري، برأيي، خطوة إيجابية للغاية”.
وأشار أردوغان إلى أنه ناقش هذا الموقف هاتفياً مع الشرع.
وتابع: “اطلعنا منه على مطالبه منّا، وأكدنا له أننا سنقدم له كل الدعم”.
وفي ما يخص العودة الطوعية للاجئين السوريين، أكد أردوغان أنه “سنقدم كل أنواع الدعم لتسريع العودة الطوعية للسوريين، وبذلك سنساهم في تعافي سوريا سريعاً وتأمين حدودنا الجنوبية”.
وأضاف: “نشهد بداية العودة الطوعية للسوريين إلى بلدهم. كان لديهم شعور باليأس من عدم العودة. والآن بدأوا بالعودة طوعاً”.
وحول هدف “تركيا خالية من الإرهاب”، قال أردوغان: “نحن في حالة تأهب قصوى ضد جميع الاستفزازات والهياكل التي من شأنها أن تعيق هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب”، مؤكداً أن الأحداث التي تشهدها المنطقة “تؤكد صواب الهدف”.