عقد عدد من قادة اليمين المتطرف في الكيان، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا داخل الكنيست بعنوان “ريفييرا في غزة: من الرؤية إلى الواقع”، لمناقشة خطة لإعادة تطوير قطاع غزة إلى منطقة سياحية على الطراز الأوروبي، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر والمدمر بفعل الحرب.
وشارك في الاجتماع وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، المعروف بتصريحاته المتطرفة ضد الفلسطينيين، إلى جانب الناشطة اليمينية دانييلا فايس، التي قدمت ما أسمته “خطة رئيسية” لإعادة إنشاء مستوطنات يهودية دائمة في القطاع، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025.
ويبدو أن الفكرة مستلهمة من اقتراح سابق قدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فبراير الماضي، دعا فيه إلى تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إخلاء سكانها الفلسطينيين ووضعها تحت إشراف دولي أو أمريكي،
وهو ما أثار موجة من الرفض الواسع في العالم العربي. وقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن الاجتماع يعكس “توجهاً استعمارياً خطيراً”، محذّرة من تداعيات مثل هذه الطروحات التي تنكر الحقوق الوطنية للفلسطينيين.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية الاجتماع، معتبرة أنه “يتناقض مع القانون الدولي ويعزز مناخات التهجير القسري”، وذلك في بيان نقلته وكالة رويترز. ويأتي الاجتماع في وقت يعاني فيه أكثر من 2.2 مليون فلسطيني في غزة من أوضاع إنسانية كارثية، وفق تقارير للأمم المتحدة.