أدان الرئيس التونسي قيس سعيد بشدة العنف المستمر في قطاع غزة خلال اجتماع مع مسعد بولس، المستشار الكبير للولايات المتحدة لشؤون أفريقيا والمستشار الرئاسي للشؤون العربية والشرق الأوسط.
ووصف سعيد “الفظائع” المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني بأنها “غير مقبولة على الإطلاق” وعرض مجموعة من الصور التي توثق “الجرائم” التي ارتكبتها إسرائيل، وخاصة تلك التي تستهدف الأطفال والرضع في غزة، بحسب بيان رئاسي.
وأشار إلى الجوع الشديد الذي يعاني منه المدنيون نتيجة استمرار الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية، واصفا الوضع بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.
قائلا “إنها صور تعبر عن وحشية الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الغاشمة لإبادة الشعب الفلسطيني، حرب هدفها أن يستبطن الفلسطينيون الهزيمة لكن الشعوب الحرة لن تقبل بالهزيمة أبدا”.
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه كما نصت عليه معاهدة فرساي، مؤكدا على أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني “غير مقبول على الاطلاق وجريمة ضد الإنسانية”، وأن الشرعية الدولية “تتهاوى يوما بعد يوم، ولم يعد لها أي معنى بالنظر الى هذه المآسي التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة الى جانب القصف اليومي”.
وأضاف قوله “آن الأوان كي تستفيق الإنسانية كلها وتضع حدا لهذه الجرائم المرتكبة في فلسطين ..لا بد من أخذ قرارات جريئة لفائدة الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الفلسطينية كلها في غزة والضفة الغربية والمستوطنات وكل فلسطين، حتى تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وأكد سعيد أن الشؤون الداخلية لكل دولة عربية يجب أن تحل بواسطة شعبها دون تدخل أجنبي تحت أي ذريعة.
وفي اجتماع لاحق مع وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، أكد بولس التزام الحكومة الأميركية بالحفاظ على التشاور والتعاون الوثيق مع تونس، على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف، لتعزيز العلاقات بين البلدين.