ادان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح اقتحام رئيس مجلس النواب الامريكي للحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل برفقة عدد من المستعمرين.
واكدا ان ما جرى يمثل جريمة كاملة الاركان بموجب القانون الدولي الانساني ويعكس تجاهلا واضحا لاتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الامن الدولي.
واوضح فتوح في بيان صدر اليوم الاربعاء ان هذه الخطوة تمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني واعتداء صارخا على مقدساته الاسلامية والمسيحية.
واضاف ان ما يقوم به المسؤولون الامريكيون من زيارات استفزازية لمواقع تحت الاحتلال يبعث برسائل خطيرة تشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته اليومية بحق الفلسطينيين.
وشدد فتوح على ان الحرم الابراهيمي الشريف الذي يعد احد اهم المعالم الدينية والتاريخية في فلسطين يشهد تصعيدا مستمرا من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين الذين يسعون لفرض امر واقع جديد من خلال التضييق على المصلين الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول اليه بحرية بينما يتم فتح الابواب امام المستعمرين والمسؤولين الاجانب الداعمين لهم.
ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي الى التحرك الفوري لوقف هذه الممارسات الخطيرة التي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني مطالبا بتفعيل القرارات الدولية التي تؤكد على حماية المقدسات الدينية ورفض محاولات الاحتلال فرض سيطرته على الحرم الابراهيمي ومدينة الخليل.
كما ناشد فتوح المؤسسات الحقوقية والانسانية حول العالم بالضغط على الادارة الامريكية لاحترام القانون الدولي والكف عن الانحياز السافر للاحتلال محذرا من ان استمرار هذه السياسات سيؤدي الى تفاقم التوتر واشعال موجات غضب فلسطينية وعربية واسعة.
ويحمل الحرم الابراهيمي في قلب مدينة الخليل مكانة دينية وتاريخية استثنائية حيث يعتقد انه يضم قبور الانبياء ابراهيم واسحاق ويعقوب عليهم السلام.
وقد تعرض الموقع منذ احتلال الخليل عام الف وتسعمائة وسبعة وستين لسلسلة من الانتهاكات تمثلت في تقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين والمستعمرين اليهود منذ مجزرة الحرم الشهيرة عام الف وتسعمائة واربعة وتسعين التي ارتكبها المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين وراح ضحيتها عشرات المصلين الفلسطينيين الامر الذي جعل الحرم رمزا لمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال ومحورا دائما للتوتر السياسي والديني.