الأمة| كشف اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري الأردني، تفاصيل مقتل جنديين من جيش الاحتلال في كمين مُركب لكتائب الشهيد عز الدين القسام بقطاع غزة.
وقال الدويري، في مداخلة مع فضائية «الجزيرة» القطرية، يوم الاثنين، إن هذا الكمين ليس الأول ولن يكون الأخير وهناك كمائن عدة نُفذت على مراحل في الشجاعية وشرق المغازي وداخل مدينة غزة.
وأضاف أن الكمين جرى إعداده بدقة بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة جدًا تم توظيفها من أجل بناء خطة خداع تكتيكي، وكان هناك عمليات استطلاع ومراقبة لقوات جيش الاحتلال وتم الدفع ببعض العناصر للاشتاك الأولي بعدها انسحبت هذه المجموعة ضمن منطقة شارع السكة.
وتابع: «تم إعداد مسبقًا منطقة قاتلة بها مخلفات بعض الصواريخ والقنابل لأن حجم الانفجار كان كبيرًا وعندما وصلوا إلى نقطة الصفر تم التفجير عن بُعد، ما أسفر عن مقتل 3 وإصابة 11 جنديًا من جيش الاحتلال».
وأشار إلى أن هذه العملية وضعت في إطار أشمل تم خلاله استخدام قذاف هاون وصواريخ نوعية على مناطق أخرى من أجل إكمال عملية الخداع التكتيكي والتضليل والتشكيك.
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن «هذه المنطقة التي توصف عسكريًا بأنها المنطقة الرخوة ولكن ثبت أنها منطقة صلبة وتبعث رسالة بأن قوات جيش الاحتلال لن تتمكن من التثبت شبه الدائم وستدفع ثمنًا باهظًا وقد تقدم الأيام القادمة معلومات إضافية عن التموضع والانتشار وإمكانية التخلي عن فكرة وادي غزة».
ونوه إلى أن حركة حماس كانت تتبع عملية الخداع التكتيكي والاستراتيجي قبل الـ7 من أكتوبر وما زالت حتى الآن وهو ما يجعل مسيرة المعارك الأرضية ناجحة للغاية.
