د. رأفت المصري يكتب: سيكولوجيا الاحتفاء الصهيوني بعملية تحرير أسرى!
تَعكَّرَ المزاجُ العام بسبب أخبار تخليص ٤ من أسرى العدو في العملية «إياها»،
لكن قراءتي للعملية مختلفة!
لا أجد مسوِّغاً حقيقياً للشعور السلبي،
نعم؛ حجم المجزرة المروعة هو المحزن والمؤلم، وآهات الفاقدين وأنات الثكالى، وغض الطرف العالمي عن مشاهد الدماء والأشلاء…!
أما العملية؛ فطبيعية جداً في سياقها:
- بعدما يقرب من ٩ شهور من القتال؛ أن يصل الاحتلال والقوى العالمية المتحالفة معه إلى انتشال ٤ أسرى من مجموع هائل منذ ٧ أكتوبر!
- وهم من المدنيين الذين كان يُفترض أن يخرجوا بأقل ثمن يدفعه الاحتلال في الصفقة، ولعل الاحتلال تكلف اليوم ثمناً قد يكون أكبر من الثمن الذي كان سيدفعه في صفقة تبادل!
- الاحتفاء الصهيوني بهذه العملية كان مبالغاً فيه؛ نعم قد يكون له انعكاس ما نفسي وداخلي، لكنه لا يكفي لترميم ما أصاب الاحتلال في البعدين العسكري والإستراتيجي والبنيوي.
بالأمس فقط نفذت المقاومة عملية «إنزال خلف خطوط العدو» عادت فيها لتؤكد على هشاشة جيش الاحتلال وفشله التام في تحقيق أهدافه؛ صغيرها وكبيرها!
- هذه المبالغة في الاحتفاء بالمنجز تعكس حجم الهزيمة التي يعيشها الاحتلال؛ إذ يَجِدُ مثلَ هذا المنجَز حدَثاً عظيماً يستحق كل هذا الفرح الذي يظهر على وجه الناطق باسم جيش الاحتلال؛ وكأنه يبشِّر بانتصار تام في حرب عالمية كبرى!
الاحتلال يتهاوى، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.