السبت أبريل 27, 2024
حوارات سلايدر

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لجريدة الأمة الإلكترونية

السفير معصوم مرزوق: قرار مجلس الأمن بشأن غزة “ولد ميتاً”

حوار: السيد التيجاني

أكد السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لجريدة الأمة الإلكترونية أن قرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولد ميتا ، كي ينضم إلي ثلاجة مئات القرارات السابقة عن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وبعد غياب شريعة القانون ، لم يعد أمام العالم إلا شريعة الغاب .

وأضاف مرزوق أن إسرائيل لا تأبه بالأمم المتحدة ، ولم يسبق لها الإلتزام بأي قرار ، ولن تلتزم بقرار ليس ملزم ، وفقا لوصف مندوبة أمريكا في مجلس الأمن وتابع: كان ينبغي علي مجلس الأمن أن يصدر قرار تحت الفصل السابع يلزم الأطراف بوقف القتال مع انسحاب القوات المعتدية.

وأوضح مرزوق  أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يعبأ بإتساع رقعة الحرب ، بل إنه يسعي إلي ذلك ، ويريد توريط أمريكا معه في حرب ضد إيران ، لذلك فهو يناور لكسب الوقت ، ودفع أطراف أخري للتحرك ، وربما تم إشعال الموقف في لبنان ، بهجوم واسع يدفع إيران للتحرك ، وبالتالي يجذب أمريكا وبعض عرائس الغرب الملونة للتدخل.

وأشار مرزوق: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قد تشهد بعض الفتور نتيجة لتهور بعض قيادات إسرائيل في رفض ابسط طلبات واشنطن في التفاوض الذي يجري حاليا بشأن الهدنة ، ولا ننسي أن بايدن ووزير خارجيته أعلنا بلا مواربة أنهما صهاينة

وإلى نص الحوار 

بداية ما تعليقك علي قرار مجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ؟

■■ بعد خمسة أشهر من عمليات الإبادة الجماعية في غزة ، تمخض مجلس الأمن ، فولد فأرا فالقرار2728 ، ولد ميتا ، كي ينضم إلي ثلاجة مئات القرارات السابقة عن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وبعد غياب شريعة القانون ، لم يعد أمام العالم إلا شريعة الغاب .

■ هل ستلتزم إسرائيل بنفيذ القرار.. وماذا لو لم تلتزم ؟

■■ إسرائيل في حالة الدولة المارقة التي انتهكت كل القوانين والأعراف في الحرب ، لا تأبه بالأمم المتحدة ، ولم يسبق لها الإلتزام بأي قرار ، ولن تلتزم بقرار ليس ملزم ، وفقا لوصف مندوبة أمريكا في مجلس الأمن .

■ يشمل القرار تسليم غير المشروط للرهائن المحتجزين.. برأيك هل ستسلم حماس الورقة الوحيدة لديها في التفاوض لمواجهة إسرائيل؟

■■  أولا هذا وصف غير دقيق ، لأن من هم بيد المقاومة هم أسري حرب وليسوا برهائن و نتنياهو يريد قتل كل هؤلاء الأسري كي يخلو له المذبح ويتمتع بدماء سكان غزة.

■ طول مدة الهدنة في صالح إسرائيل أم حركة المقاومة الفلسطينية؟

■■ الهدنة لا تحتاج لقرار من مجلس الأمن ، لأنه يجري التفاوض حولها في الدوحة . مجلس الأمن خلق للحفاظ علي السلم والأمن الدولي ، وكان ينبغي أن يصدر قرار تحت الفصل السابع يلزم الأطراف بوقف القتال مع انسحاب القوات المعتدية .

■ برأيك ما هي العراقيل أمام قرار بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة؟

■■ العراقيل هي ذات العراقيل التي تحمي جرائم إسرائيل منذ إنشاؤها .. النفاق الدولي ، المعايير المزدوجة ، الحماية الإستعمارية لقاعدتهم المتقدمة في الشرق الأوسط.

■ بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت علي القرار هل فقدت إسرائيل الدعم الأمريكي؟

■■ إمتناع أمريكا عن التصويت هو إدانة لها ، ولا يعني التوقف عن دعم العدوان وأنها مجرد محاولة تجميلية لوجه قبيح .

هل يخشى نتنياهو من دخول رفح ولماذا؟

■■ ليس لدي نتنياهو ما يخشي منه ، سوي كابوس أن تنتهي الحرب , وينتهي معها تاريخه السياسي . هو متمسك بدخول رفح ، واحتلال ممر صلاح الدين ، ولا يعبأ بإتساع رقعة الحرب ، بل إنه يسعي إلي ذلك ، ويريد توريط أمريكا معه في حرب ضد إيران ، لذلك فهو يناور لكسب الوقت ، ودفع أطراف أخري للتحرك ، وربما تم إشعال الموقف في لبنان ، بهجوم واسع يدفع إيران للتحرك ، وبالتالي يجذب أمريكا وبعض عرائس الغرب الملونة للتدخل.

■ ما توقعاتك للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية وما تأثيرها علي حكومة نتنياهو.. وما مستقبل الإفراج عن السجناء وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؟

■■ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قد تشهد بعض الفتور نتيجة لتهور بعض قيادات إسرائيل في رفض ابسط طلبات واشنطن في التفاوض الذي يجري حاليا بشأن الهدنة ، ولا ننسي أن بايدن ووزير خارجيته أعلنا بلا مواربة أنهما صهاينة ، ولكن الذي سوف يقرر مصير حكومة نتنياهو هو الشكل الذي سينتهي به القتال في غزة . حماس سوف تلعب الدور الأكبر في ذلك .

وأتوقع زيادة المساعدات بعض الشئ ، وربما يتم التوافق علي الإفراج عن بعض الأسري ، في إتفاق أعرج قد ينتهي بمذبحة رهيبة في رفح .

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب