يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره الوحشي على قطاع غزة، فيما تتواصل غارات الطيران وقصف المناطق المدنية، وسط تصاعد خطير لأزمات التجويع والجوع في القطاع.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن حالات المجاعة تتوسع وتنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، مع تسجيل وفيات جديدة نتيجة السياسات القمعية التي يمارسها الاحتلال ضد السكان المحاصرين.
وفي سياق ذلك، دخلت كميات محدودة جدًا من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم ادعاءات الاحتلال بفتح ممرات إنسانية والسماح للأمم المتحدة بإدخال الغذاء ضمن ما يُطلق عليه “الهدنة الإنسانية” التي تشمل ثلاث مناطق سكانية مكتظة. إلا أن الواقع يؤكد أن المساعدات المرسلة لا تزال غير كافية، ويُرافق ذلك قيام قوات الاحتلال بارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين المُعَذَّبين من الجوع، خاصة بالقرب من مراكز التحكم بالمساعدات، في تصعيد يفاقم معاناة السكان.
من ناحية اخرى، نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية كمينًا نوعيًا استهدف قوات الاحتلال المتوغلة شرقي خان يونس، أسفر عن خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، في رسالة واضحة على تمسك المقاومة بحق الدفاع عن شعبها وردع العدوان.
أما سياسيًا، أكد خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، رفضه المطلق لاستمرار المفاوضات في ظل الحصار، مؤكدًا أن المقاومة أبدت خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات أكبر درجات المرونة، فيما أظهر الاحتلال نية مبيّتة لعرقلة السلام، عبر الانسحاب بشكل مكشوف بهدف إضاعة الوقت، وزيادة معاناة المدنيين وتعميق آلة الإبادة الجماعية.