أقلام حرة

تجمع الإيرانيين في نيويورك دعماً لحقوق الإنسان والحرية

بقلم: وسيم جانبين

ونظمت مظاهرة كبيرة، يوم الثلاثاء 25 سبتمبر، أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. وشارك في هذه المسيرة آلاف الإيرانيين المحبين للحرية وأنصار المقاومة الإيرانية، احتجاجا على وجود مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية، وخاصة الرئيس آنذاك، في الجمعية العمومية لهذه المؤسسة. وهدفت هذه المظاهرة إلى لفت انتباه العالم إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران ودعم الحركات الاحتجاجية داخل البلاد.

وتزامن هذا التجمع مع خطابات زعماء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخاصة في نفس اليوم الذي كان من المفترض أن يلقي فيه الرئيس الإيراني كلمة في هذا الاجتماع. وطالب المتظاهرون بالعدالة لهؤلاء الأشخاص من خلال لافتات وصور ضحايا القمع والإعدامات السياسية. كما كشفوا عن جرائم النظام وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وطالبوا المجتمع الدولي بمواصلة دعم الشعب الإيراني والمقاومة.

وقامت وكالات أنباء عالمية مرموقة، من بينها ‘إيه بي سي نيوز’ و’رويترز’، بتغطية هذه التظاهرات، ونقلت عن المتظاهرين قولهم إن رغبتهم الأساسية هي الإطاحة بالنظام الإيراني وإقامة نظام ديمقراطي. وتحدث في هذا الحدث العديد من المتحدثين، بما في ذلك شخصيات بارزة في مجال حقوق الإنسان والسياسيين الأمريكيين مثل السيناتور تيد كروز. وتحدثوا عن دعمهم لمطالب الشعب الإيراني بالحرية والديمقراطية.

وكان من أبرز ما ورد في هذه المظاهرة رسالة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والتي دعت فيها المجتمع الدولي، مع تأكيدها على تصميم الشعب الإيراني على إسقاط النظام، إلى المجتمع الدولي. وقف نفوذ النظام وجرائمه. وأشار أيضًا إلى حالات القمع والإعدام العديدة في إيران، ودعا إلى دعم خطة النقاط العشر للمقاومة الإيرانية من أجل مستقبل ديمقراطي وحر.

وانتهت المظاهرة بشعارات مناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية والتأكيد على ضرورة محاكمة قادة النظام بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وفي النهاية أكد المشاركون التزامهم بمواصلة النضال حتى الإطاحة الكاملة بالنظام الإيراني وإقامة الديمقراطية في إيران.

لم يُظهر هذا الحدث احتجاج الشعب الإيراني ضد النظام الحاكم فحسب، بل بعث أيضًا برسالة قوية إلى قادة العالم مفادها أن دعم التغييرات الديمقراطية في إيران أمر ضروري.

في الأيام التي سبقت التظاهرات، نظّم أنصار المقاومة الإيرانية عدة وقفات احتجاجية في نيويورك للتعبير عن رفضهم لوجود ممثلي النظام الإيراني في الأمم المتحدة. في إحدى الوقفات أمام فندق إقامة مسعود بزشكيان، رُفعت شعارات مثل «الموت لخامنئي»، وملأت صور الشهداء الأجواء. وفي تقرير مرئي لـ«رويترز»، تمت مقابلة بعض المشاركين الذين أكدوا أن مقعد إيران في الأمم المتحدة يجب أن يُسلم لمقاومة إيران والمجلس الوطني. هذا الحراك لاقى دعمًا وتغطية دولية واسعة، وسلط الضوء على اعتراضات الشعب الإيراني.

وسيم جانبين، صحافي ومحلل سياسي من بيروت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى