الأمة| سلط الباحث الليبي، أحمد المهداوي، تطورات الأوضاع في ليبيا بعد إعصار دانيال الذي ضرب البلاد خلال الساعات الماضية.
وقال «المهداوي»، في مداخلة هاتفية مع فضائية «الغد»، مساء الاثنين، إن الصورة أبلغ من الكلام حيث مرت على ليبيا أوقات عصيبة للغاية ولم يتوقع أحد أن تُخلف هذه العاصفة كل هذا الخراب والدمار.
وأضاف أن العاصفة بدأت من مدينة بنغازي فجر الأحد وخلفت أضرارا مادية وسقط قتيلًا واحدًا هناك ثم اتجهت إلى المرج واتضحت قوتها وتفاجئ الجميع بقوة الأمطار.
وأوضح أن ليبيا لم تشهد كمية أمطار من قبل لافتًا أن مياه الأمطار ارتفعت إلى 4 أمتار ووصلت إلى الطوابق الثانية والثالثة، لافتًا أن % من 7مدينة البيضة غمرتها المياه.
وأكد أن مدينة «درنة» شهدت انهيار السدود بداخلها وتفاجأت السلطات بأن مباني أزيلت من وجه الأرض وذهبت إلى البحر، لافتًا أن عدد القتلى بلغ 2000 شخصًا ونحو 5 آلاف مفقود، وفقًا لما صرح به وزير الداخلية في تصريحاته الأخيرة.
ونوه إلى أن فرق الإنقاذ مازالت تبحث وتنتشل الجثث من البحر حيث تم تجريفها من درنة إلى مياه البحر، وهناك عائلات بالكامل مفقودة حتى السيارات براكبيها.
وتابع: «لم نتوقع دخول فرق الإنقاذ إلى درنة لذلك أعلنت الحكومة أنها مدينة منكوبة»، لافتًا أن السلطات تأكدت من وجود عائلات كثيرة مفقودة في البحر.
وأشار إلى أن ناقوس الخطر دق بعد بداية العاصفة في مدينة بنغازي عصر الأمس واتجاهها إلى مدينة المرج وكان منسوب المياه يرتفع بشكل كبير للغاية لذلك وجهت الحكومة الليبية بتشكيل فرق للطوارئ للتعامل مع الأمر ولم يتوقع أحد قوة وحدة هذه العاصفة.
وتحت عنوان «هلع في ليبيا.. عشرات القتلى ودمار كبير»، عرضت فضائية «العربية» السعودية، تقريرًا يرصد آثار الدمار الذي ضرب بعض المناطق في ليبيا جراء الاعصار.
وقال التقرير إن العاصفة التي أدت إلى تشرد الآلاف في اليونان، رمت بثقلها في ليبيا، وتحديدًا بمدن الشمال المطلة على البحر المتوسط، حيث تسببت في هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة وسيول جارفة.
من جانبها، أعلنت السلطات الليبية، حالة الاستنفار وإجراء عمليات الإنقاذ، ووفقًا لهيئة الأرصاد الليبية، فإن الإعصار طال مناطق الجبل الأخضر شمال شرقي ليبيا من بينها مدن البيضاء والمرج، كما تعرضت مناطق أخرى للضرر كبنغازي وأوقعت ضحايا.
