جريدة الأمة الإلكترونية
Advertisement
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات
No Result
View All Result
جريدة الأمة الإلكترونية
No Result
View All Result
Home آراء أقلام حرة

حقيقة المنفي بين شعر محمود درويش وفكر إدوارد سعيد

إبراهيم أبو عواد by إبراهيم أبو عواد
23 مايو، 2025
in أقلام حرة
0 0
0
إبراهيم أبو عواد.. كاتب من الأردن

إبراهيم أبو عواد.. كاتب من الأردن

بقلم: إبراهيم أبو عواد

إنَّ المَنْفي لَيْسَ مَحصورًا في إطارٍ زَمَانيٍّ، أوْ حَيِّزٍ مَكَانيٍّ، وَذَلِكَ بِسَبَبِ تأثيرِهِ العَمِيقِ في الشُّعُورِ والوِجْدَانِ، واشتمالِهِ عَلى آلامِ الغُربةِ وَالحَنِينِ إلى الوَطَنِ، واحتوائِهِ عَلى مَعَاني الاستلابِ والاغترابِ، رُوحًا ومَادَّةً، فِكْرًا ومُمَارَسَةً. وَالمَنْفي لا يَحْمِلُ فَلسفةَ الانتقالِ في الزَّمَانِ فَحَسْب، بَلْ أيضًا يَصْنَعُ زَمَانَهُ الخاص الذي يَقُومُ عَلى صُوَرِ الذاكرةِ المُحَاصَرَةِ. وَالمَنْفي لا يُمَثِّلُ فِكْرَةَ الاقتلاعِ مِنَ المَكَانِ فَحَسْب، بَلْ أيضًا يَصَنَعُ مَكَانَه الخاص الذي يَقُومُ عَلى أحلامِ الوَطَنِ المَفْقُودِ. وهَكذا يُصبح المَنْفي هُوِيَّةَ مَنْ لا هُوِيَّة لَه، ويُصبح التاريخُ عِبْئًا عَلى الحَضَارةِ، وتُصبح الحَضَارَةُ إعادةَ تأويلٍ للتاريخ. فالتاريخُ الشَّخْصِيُّ للفَرْدِ يَطْرَحُ تَساؤلاتٍ عَن قِيمَةِ الإنسانِ بِدُون وَطَنٍ، والتاريخُ العَامُّ للمُجْتَمَعِ يَطْرَحُ تَسَاؤلاتٍ عَن مَعْنَى الزَّمَانِ بِلا مَكَانٍ. لذلكَ صَارَ المَنْفي نَوَاةً مَركزيةً في الشِّعْرِ والفِكْرِ عَلى حَدٍّ سَوَاء، فالشاعرُ الفِلَسْطِينيُّ محمود دَرْويش (1941 _ 2008) وَظَّفَ المَنْفي في شِعْرِهِ كَقِيمَةٍ لُغويةٍ وَحَقيقةٍ مُتَشَظِّيَةٍ. يَقُولُ درويش في قصيدته (رسالة مِنَ المَنْفي): ((مِنْ أيْنَ أبْتَدِي؟ / وَأيْنَ أنْتَهِي؟ / وَدَوْرَةُ الزَّمَانِ دُونَ حَد)).

     صَارَ المَنْفي عَمليةَ دَوَرَان في حَلْقَةٍ مُفْرَغَةٍ، لا تُعرَف البِدَايةُ، ولا تُعرَف النِّهَايَةُ. إنَّهُ مَتَاهَةٌ وُجودية، والإنسانُ فِيهَا ضَائعٌ وحَائِرٌ، وَدَوْرَةُ الزَّمَانِ مَفتوحةٌ بِلا حُدُودٍ، وَتَضْغَطُ عَلى المَشاعرِ والأفكارِ، وَالوَقْتُ دائمًا طَوِيلٌ عَلى الشخصِ المُعَذَّبِ، حَيْثُ إنَّهُ يُعَاني في كُلِّ لَحْظَةٍ، وَيَتَمَنَّى لَوْ يَمَرُّ الوَقْتُ سريعًا وَيَنْقَضِي كَي يَرتاحَ مِنَ الألَمِ والعَذابِ، فالثَّوَاني بِالنِّسْبَةِ إلَيْهِ كَالدَّبَابيسِ المَغروسةِ في جِلْدِه. وَشِدَّةُ الوَخْزِ تَمْنَعُهُ مِنَ الاستمتاعِ بِعُمْرِهِ، وَشِدَّةُ الألَمِ تَجْعَلُهُ عَاجِزًا عَن قَضَاءِ الوَقْتِ مَعَ أحْبَابِه. حَتَّى هَؤلاء الأحباب لَيْسَ لَهُمْ وُجُود في الواقعِ، فَهُمْ غَائبونَ أوْ مُغَيَّبُون. وَالمَنْفي قَادِرٌ عَلى تَوليدِ الاغترابِ بشكلٍ مُستمر في الإطارِ الزَّمَانيِّ، وإنتاجِ الغِيَابِ بشكلٍ دائم في الحَيِّزِ المَكَانيِّ. لذلك، كانَ المَنْفي هُوَ الغِيَاب الذي لا يَغِيب، والمَاضِي الذي لا يَمْضِي.

     يَقُول درويش: ((مَاذَا جَنَيْنَا نَحْنُ يَا أُمَّاه؟ / حَتَّى نَمُوتَ مَرَّتَيْن / فَمَرَّةً نَمُوتُ في الحَيَاةِ/ وَمَرَّةً نَمُوتُ عِنْدَ المَوْتِ!)).

     إنَّ المَنْفي صِنَاعَةٌ مُستمرة لِلْمَوْتِ، فَالمَنْفِيُّ يَمُوتُ في الحَيَاةِ، وحَيَاتُهُ مَوْتٌ في انتظارِ المَوْتِ النِّهَائيِّ الحَاسِمِ، لذلكَ كانَ عُمْرُهُ مَوْتًا مُتَّصِلًا بلا انقطاعٍ، وَفَنَاءً مُتَوَاصِلًا بِلا وُجُودٍ، وغِيَابًا دائمًا بِلا حُضورٍ.

     يَقُولُ درويش: ((مَا قِيمَةُ الإنْسَانِ/ بِلا وَطَنٍ/ بِلا عَلَمٍ/ وَدُونَمَا عُنْوَان/ مَا قِيمَةُ الإنْسَانِ؟)).

     يَسْتَمِدُّ الإنسانُ قِيمَتَهُ مِنْ أرْضِهِ وَوَطَنِهِ وَرُمُوزِ دَوْلَتِه، فَهِيَ التي تَمْنَحُ الشَّرعيةَ الوُجوديةَ لَه، وَهِيَ التي تُوَفِّرُ لَهُ المَشروعيةَ الأخلاقيةَ كَكَائِنٍ حَيٍّ وحُرٍّ، قادرٍ عَلى الحَيَاةِ والتَّفكيرِ والإبداعِ.

     وَعَلى الصَّعيدِ الفِكْرِيِّ نَجِدُ أنَّ المَنْفي صَارَ حُضُورًا مَركزيًّا وَوَعْيًا قائمًا بِذَاتِه، فَالمُفَكِّرُ الفِلَسْطِينيُّ الأمريكيُّ إدوارد سعيد (1935 القُدْس _ 2003 نيويورك) في سِيرته الذاتية (خارج المكان) قامَ بِأنْسَنَةِ المَاضِي في اللامَكَان، وَتَحويلِ أحلامِ الطفولةِ السَّحيقةِ إلى تَيَّارِ وَعْيٍ دَائِمِ الجَرَيَانِ، وَدَمْجِ المَنْفي الداخليِّ معَ المَنْفي الخارجيِّ. المَنْفي الداخليُّ هُوَ الغُرْبَةُ عَن العَناصرِ المُحيطةِ، وَالغَرَقُ في مُحْتَوَى الذاتِ والهُوِيَّةِ، وَتَكْوينُ رُؤيةٍ وُجوديةٍ للعَالَمِ تَخْتَلِفُ عَن السَّائِدِ. وَالمَنْفي الخارجيُّ هُوَ الانفصالُ عَن التاريخِ والجُغرافيا، وَمُغَادَرَةُ حُدودِ الزَّمَانِ والمَكَانِ في مُحاولةٍ لإيجادِ فَضَاءٍ مَفتوح بَيْنَ الانتماءِ والذاكرةِ، وَصِناعةِ أُفُقٍ وَاسعٍ بَيْنَ الأرضِ السَّلِيبةِ وَوُجُوهِ الضَّحَايا.

     أعادَ سعيد بِنَاءَ تَجْرِبته الشَّخصية الشُّعُورية في الكَلِمَاتِ باعتبارها وَسيلةً ثقافيةً للاندماجِ بالأرضِ البَعِيدَةِ (الفِرْدَوْس المَفقود)، وطَريقةً مَعنويةً لِجَمْعِ شَظَايا المَكَانِ المَنثورةِ في ضَبَابِ الطُّفُولَةِ، ومَنهجيةً مَعرفيةً لِوِلادةِ الإنسانِ مِنْ نَفْسِه، ومُوَاجِهَةِ مَصِيرِه وَحِيدًا.

     ومَشروعُ سعيد قائمٌ عَلى إعادةِ صِياغةِ المَنْفي بِوَصْفِه أرشيفًا هُلاميًّا للأحلامِ المَنْسِيَّةِ والذكرياتِ المَقموعةِ والأزمنةِ الوِجْدَانِيَّة الضائعة، مِنْ أجْلِ رَبْطِ المَكَانِ بالإنسانِ، فالمَكَانُ كِيَانٌ وُجوديٌّ مُستقِر في كَينونةِ الإنْسَانِ، وَلَيْسَ وَاقِعًا مَادِيًّا مُنْفَصِلًا عَن الوَعْي وَالحُلْمِ والفِكْرِ.

     وإذا كانَ سعيد يَتَعَذَّبُ شُعوريًّا وِوِجْدَانِيًّا خارجَ المَكَانِ، فَإنَّهُ اكْتَشَفَ مَكَانًا جَدِيدًا في ذَاتِهِ الإنسانيةِ وَهُوِيَّتِهِ الحَضَارِيَّةِ. وَهَذا المَكَانُ الجَدِيدُ يُحَاوِلُ تَطهيرَ المَنْفي مِنْ حُدُودِ الجُغرافيا، وَتَنْقِيَةَ المُدُنَ الأسْمَنْتِيَّةَ الكَئيبةَ مِنْ شَوَائبِ النظامِ الاستهلاكيِّ الماديِّ الذي يَكْسِرُ رُوحَ الإنسانِ، وَيُحَوِّلُهُ إلى سِلْعَةٍ ضِمْنَ ثُنائيةِ العَرْضِ والطَّلَبِ. وَالمَنْفي رِحْلَةُ اكتشافِ الذاتِ بِكُلِّ تَنَاقُضَاتِهَا، وإعادةُ تأويلِ بَرَاءَةِ الطُّفُولِةِ وَبَكَارَةِ الأفكارِ وطَهَارَةِ الأمْكِنَةِ.

     وَشُعُورُ المَنْفِيِّ بِأنَّهُ في غَيْرِ مَكَانِهِ يَفْرِضُ عَلَيْهِ أنْ يُعِيدُ اختراعَ المَكَانِ وَتَرْمِيمَ الذاكرةِ بَعِيدًا عَن الهُوِيَّاتِ المُزَوَّرَةِ والأيديولوجيَّاتِ المُزَيَّفَةِ. ولا شَكَّ أنَّ إحساس سعيد بالاقتلاعِ مِنَ المَكَانِ، وعَدَم القُدرة على العَوْدَةِ إلَيْه، قَدْ سَبَّبَ لَهُ شُعورًا بأنَّهُ وَحِيدٌ وأعْزَل، وأنَّ الوَقْتَ يَتَسَارَعُ ويَضْغَطُ عَلَيْه بِلا نِهَايَةٍ. لذلك لَيْسَ غريبًا أن تَكُونَ سِيرَتُهُ الذاتيةُ استعادةً لِتَجْرِبَةِ المُغَادَرَةِ وَالفِرَاقِ وَالشُّعُورِ بِالخَسَارَةِ: ((وَلَمَّا كُنْتُ قَدْ عِشْتُ في نيويورك بإحساسٍ مُؤقَّت عَلى الرَّغْمِ مِنْ إقامةٍ دَامَتْ سبعة وثلاثين عامًا، فَقَدْ فَاقَمَ ذلك مِنْ ضَياعي المُتَرَاكِم، بَدَلًا مِنْ مُرَاكَمَةِ الفَوائدِ)).

موضوعات ذات صلة

إبراهيم أبو عواد يكتب: تشكيل الهوية في العمل الأدبي

إبراهيم أبو عواد يكتب: صورة البحر في السرد الروائي

إبراهيم أبو عواد يكتب: الأسس الفكرية في رواية مئة عام من العزلة لماركيز

Tags: إبراهيم أبو عواد
ShareTweet
إبراهيم أبو عواد

إبراهيم أبو عواد

كاتب من الأردن

Related Posts

أحمد يوسف السيِّد.. داعية ومفكر سعودي، باحث ومؤلف، المشرف على أكاديمية الجيل الصاعد والبناء المنهجي،
أقلام حرة

أحمد يوسف السيد يكتب: حَمْل مشعل الحق في زمن الالتباس

12 يونيو، 2025
سري القدوة.. رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
أقلام حرة

سري القدوة يكتب: تصفية الوجود الفلسطيني

12 يونيو، 2025

ابقَ على تواصل

  • 9.5k Fans
  • 863 Followers
  • 785 Subscribers
  • Trending
  • Comments
  • Latest
صفوت بركات.. أستاذ علوم سياسية واستشرافية

صفوت بركات يكتب: التهديد بالنووي.. والمحلل الأخير

3 يونيو، 2025
نيجك جراديشار: لم أكن أعرف الأهلي.. والآن أشعر بالفخر بارتداء قميصه ومشاركة والدتي فرحة أول هدف

نيجك جراديشار: لم أكن أعرف الأهلي.. والآن أشعر بالفخر بارتداء قميصه ومشاركة والدتي فرحة أول هدف

31 مايو، 2025

كبروا الله أكبر لا تهابوا الحاقدين .. كلمات النشيد الجهادي الحماسي

9 يناير، 2024

لا تشك للناس جرحا أنت صاحبه .. قصيدة الشاعر كريم العراقي

26 سبتمبر، 2023

كتاب الإسلام المتعب للمؤلف جاكوب دون

0

النظام السوري ينفي اعتقال لاجئين عادوا إلى البلاد

0

مالك قاعة الحمدانية في قبضة الأمن العراقي

0
طوفان الاقصى

كتائب القسام .. كيف تشكلت وكم عدد عناصرها وما هو تسليحها؟

0

مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران

13 يونيو، 2025

ترامب يهدد إيران : اعقدوا الصفقة ولا ضاع كل شئ

13 يونيو، 2025

الجارديان: الهجوم على إيران يضع الشرق الأوسط على منزلق الفوضى

13 يونيو، 2025

أخطر 10 أسئلة في الهجوم الإسرائيلي على إيران

13 يونيو، 2025

أحدث المستجدات

مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران

13 يونيو، 2025

ترامب يهدد إيران : اعقدوا الصفقة ولا ضاع كل شئ

13 يونيو، 2025

الجارديان: الهجوم على إيران يضع الشرق الأوسط على منزلق الفوضى

13 يونيو، 2025

أخطر 10 أسئلة في الهجوم الإسرائيلي على إيران

13 يونيو، 2025

جريدة الأمة الإلكترونية

جريدة الامة

تابعنا

القائمة

  • أخبار
  • أقلام حرة
  • أمة واحدة
  • اقتصاد
  • الأمة الثقافية
  • الأمة الرياضي
  • انفرادات وترجمات
  • بحوث ودراسات
  • تقارير
  • حوارات
  • سلايدر
  • سير وشخصيات
  • قالوا وقلنا
  • مرئيات
  • مقالات
  • منوعات

آخر الأخبار

مصر تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران

13 يونيو، 2025

ترامب يهدد إيران : اعقدوا الصفقة ولا ضاع كل شئ

13 يونيو، 2025

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • اقتصاد
  • تقارير
    • انفرادات وترجمات
  • الأمة الثقافية
    • سير وشخصيات
  • أمة واحدة
  • آراء
    • مقالات
    • بحوث ودراسات
    • أقلام حرة
    • قالوا وقلنا
  • الأمة الرياضي
  • مرئيات
  • منوعات

© 2025 All copyright reserved for 3bdouahmed.

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?