عبد الرزاق المهدي يكتب: كلمة حول مسجد الزهراء بريف إدلب
أولا: إن أهل السنة دائما في مفاصلة مع أهل الأهواء والبدع..
ألا ترى أن الأحاديث الواردة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيها الآل ولم يذكر فيها الأصحاب أبدا..
ومع ذلك فعامة أهل السنة يذكرون الأصحاب فيقولون: اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والمقصد من ذكر الأصحاب التمايز عن الروافض.
ثانيا: إن طريقة أهل السنة الابتعاد عن مواطن التهم وترك ما أصبح شعارا لأهل البدع..
ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس العمامة البيضاء والدسماء وغير ذلك وأيضا لبس السوداء كما ثبت عند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء..
لكن لما اتخذها الروافض وأصبحت شعارا لهم
صار عامة أهل السنة إلى العمامة البيضاء ونحوها وتركوا السوداء.. والمقصود التمايز والأمثلة على ذلك كثيرة.
وهذا عمر رضي الله عنه يحذر من مواقف التهم.. فقد أخرج أبو داود في الزهد وابن أبي الدنيا والخرائطي والبيهقي من طرق عن عمر قال:
“من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به”.
وهذا المسجد فيه شبه وتهمة..
ويكفي أنه آثار جدلا واسعا..
وأن خبره وصل للخارج حتى إن
بعض الروافض في مناطق النظام وفي العراق علقوا على ذلك فكتب أحدهم: أول حسينية في إدلب وكتب آخر: يا سيدتي يا زهراء! الحسينيات تغزو إدلب
فيجب تغيير بعض المعالم وأهمها:
١- استبدال السواد خارج المسجد مع المئذنتين وذلك بأن يطلى باللون الأبيض أو نحوه مما هو معروف ومتداول في عامة بلاد أهل السنة.
٢- تغيير اسم المسجد.. إلى اسم صحابي أو أحد الفاتحين..
فإن قالوا: نسميه باسم المتبرعة بذكر عائلتها.
الجواب: إن ذكر اسم المتبرع سواء كان مسجدا أو براد ماء وغير ذلك يذهب الأجر لأنه يدخل في الرياء والسمعة وإنك أيها المتبرع تتعامل مع الله الذي لا يخفي عليه شيء فهو عالم بمن تبرع وبذل.
٣- تغيير هيئة الكتابة على المئذنتين.. لأن صورة لفظ الجلالة فيهما تشبه صورة لفظ الجلالة على علم إيران!!
فالواجب على المعنيين إلزام من قام بتشييده بتغيير المعالم التي ذكرتها على الأقل حتى لا يبقى القيل والقال ففي ذلك مصلحة للمحرر وأهله وللإسلام والمسلمين والله تعالى أعلم.