مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: الصهيونية وحرب تغيير العقول

تدرك الصهيونية والصليبية العالمية أن العقل العربي السني ذو العقيدة السلفية الرشيدة هو وقود صناعة التاريخ وحراسة الواقع وبناء الأمة المجاهدة في المستقبل لذا عمدت الصهيونية عن طريق الوكلاء إلى تنفيذ مخطط التقزيم والمسخ والتسطيح لهذه العقول من خلال عدة آليات تم التوافق عليها بين مؤسسات النظام الدولي القائم خاصة بعد تفكك الأمة الاسلامية عام 1924 وتطبيق حدود سايكس بيكو بين المسلمين وزاد الطين بلة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 حين جعلوا مهر الولاء الغربي للقادة الجدد القائمين أو القادمين هو القيام بمخطط التغيير لبنية العقول والمفاهيم العربية خاصة والإسلامية عامة من خلال الإجراءات الصهيونية الآتية:

المحور الاول:

الاعتماد على دعم الاتجاهات الباطنية سواء الخمينية السبئية المجرمة كما حدث في العراق والشام واليمن وجعل الاسلام الشيعي هو أحد الوجوه المقبولة عند غربان النظام الدولي بالإضافة إلى الوجه الاخر وهو الصوفي القبوري أو الليبرالي المحاد للشريعة الإسلامية الربانية لذا تم العمل داخل قيادات التعليم الأكاديمي لتغيير بنية العقول الدارسة في الواقع عن طريق توظيف الدراسات الأكاديمية لتأييد فكرة حقوق ال البيت بالحكم بعد النبي صلى الله عليه وسلم كتمهيد لأكذوبة ولاية السفيه الخمينية السبئية اليهودية ثم تمرير منهج الطعن في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

المحور الثاني:

التركيز على هدر قيمة القضايا السنية والسلفية المجمع عليها باعتبارها وعاء التكوين للعقيدة السنية والسلفية خاصة قضية الولاء والبراء ليسهل هدر حقيقة فاعلية التدين ويصبح الدين عبارة عن مسبحة واذكار شكلية لا تغير في حياة صاحبها إلا داخل مصطلح الحضرة الصوفية أو المساجد وحلقات وهم التعبد وفقا لخيارات مؤسسة راند الماسونية بصفتها عقل النظام الدولي الخادم عند وكلاء الصهيو صليبية في امريكا وأوروبا.

المحور الثالث:

العمل على منع علماء السنة والسلفية المؤثرين في الشباب لتمهيد الطريق نحو إيجاد قيادات ممسوخة المنهج فاقدة لفاعلية التدين الرباني المرتبط بتاريخ الأمة والفاعل في واقعها والموازي لتحديات مستقبلها وظهر هذا الفعل في بلاد الجزيرة العربية في العقد الأخير ثم توجه المكر الصهيوصليبي إلى العمل على تغيير المناهج التعليمية وتحويلها إلى هيئات شبه روتينية لإخراج عقول أشبه احجار على رقعة الشطرنج ترى ما يراه شركاء الولاء الصهيوني والصفوي والباطني القبوري.

المحور الرابع:

وهو إعادة تغيير وتوطين مصطلح الجهاد ليقع بين المسلمين وبعضهم البعض بعد دعم الرؤى التكفيرية الداعشية لتكون هي أداة الفهم لمفردات الفهم عند الشباب المسلم عامة والعربي خاصة ليتم تشويه الجهاد الإسلامي وتوفير فرص الضرب بأيدي من حديد بمزاعم حرب التطرف الإسلامي (المصنوع لخدمة العداء لربانية المنهج الإسلامي السني والسلفي)

المحور الخامس:

تجفيف الدعم للمشاريع الدعوية بل السعي نحو تفكيك الأوقاف الإسلامية الداعمة للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات داخل بلاد العرب او في عموم افريقيا لتمرير مخطط التسطيح أو التجميد أو لوجود بعض حالات الفساد التي توجب الاصلاح والأخذ على أيدي المفسدين بسيف العدل لا المنع الشامل لخدمة غربان النظام الدولي.

المحور السادس:

صناعة النزاعات الصفرية بين الحركة الإسلامية والنظم العربية لإشعال المنطقة وتوفير المناطق الرخوة على الجغرافيا ومن ثم اسقاط الدول والأمة بشكل عام فيجد المتربصون من صهاينة البيت الأبيض العلل لسرعة التدخل لهدم البقية الباقية واستغلال الواقع الفاسد لتدمير الامة بشكل عام لتنفيذ مخطط الصهيونية والصليبية والصفوية الخمينية العالمية بعد تمرير محاور السحر الجاهلي.

المحور السابع:

وهو العمل على تكوين اتجاهات ليبرالية محدثة تعادي التراث الإسلامي بشكل ثم الزعم بأن الشريعة الإسلامية جزء من التراث القابل للدراسة تحت إمكانية القبول أو الرد كما تزعم مؤسسات الفكر الحداثي  المختل وهذا ما رفضه شيخ الأزهر د احمد الطيب جزاه الله خيرا في موقفه الموفق مع رؤية الدكتور الخشت للانقلاب على كل الموروث بمزاعم التجديد ولو أنصف لفهم أن الدين والتاريخ الفقهي والعلمي الإسلامي يحمل بين جنباته كل محاور البناء العلمي والتطور الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي المبني الأصول السنية والسلفية والقواعد الأصولية المجمع عليها بين عموم مدارس الفقه الاسلامي المتعددة حراسة للنص وليس انقلابا عليه لخدمة سحرة محاور البيان.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى