أقلام حرة

ليندة يحياوي تكتب: «نيلسون مانديلا» ينتصر لـ«غزة»؟!

كان الله سبحانه وتعالى على مر الأزمنة ينصر المستضعفين من المؤمنين في هذه الأرض على يد الأفارقة فهم أكثر شعب ظلم واستعبد على يد الأجناس الأخرى من بني البشر وطالما انبهر هؤلاء بمبادئ الإسلام، التي كانت العدالة الاجتماعية أهم عنصر مشترك بينه وبين للنفس الإنسانية الإفريقية التواقة إلى الحرية منذ فجر التاريخ.

وقد كتبت في مقالي السابق عن سقوط الدولة اليهودية تحت حكم ذي نواس في اليمن على يد النجاشي ملك الحبشة الذي بعث بقائدين له أرياط وأبرهة اقتصوا منه لحرقه عشرين ألف مؤمن من أهل اليمن في حادثة أصحاب الأخدود المخلدة في سورة البروج.

وفي قصة أخرى من السيرة النبوية الشريفة نصر الله المضطهدين من الذين آمنوا على يد النجاشي ملك الحبشة وقد بعثت قريش بعمر ابن العاص إليه محملا بالهدايا حتى يسوقهم مكبلين معذبين مذلولين وقد طمأنهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن في الحبشة ملكا لا يظلم عنده أحد.

إن الله تعالى منذ فجر التاريخ يبتلي الذين آمنوا بأمم كافرة ظالمة يسومونهم سوء العذاب فإذا ثبتوا وصبروا رزق موتاهم الشهادة والجنة ورزق الأحياء منهم النصرة مسخرا لهم الأمم العادلة تقتص لهم فيرزقهم بذلك العزة والتمكين على هذه الأرض.

وجنوب أفريقيا اليوم بموقفها التاريخي مع أهلنا في غزة تقاضي الكيان اللقيط لأول مرة وقد اعتاد هؤلاء أن يرفعوا القضايا قبلا ويستقبلوا التعويضات كما حدث في قضاياهم ضد ألمانيا وضحايا النازية من اليهود.

ها هم اليوم يقفون أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب على يد النجاشي المعاصر جنوب إفريقيا البلد الذي استعاد الحرية وأسقط العبودية في القرن الماضي باستحقاق على يد الزعيم نيلسون مانديلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى