الأثنين مايو 20, 2024
حوارات سلايدر

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق

مرزوق: الأضواء مسلطة علي جرائم الكيان تحت قبة العدل الدولية

حوار: السيد التيجاني 

قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق لجريدة الأمة الإلكترونية: لا يمكن لعاقل أن ينصح بصدام مع الاحتلال الصهيوني في ظل الأوضاع الحالية سواء في مصر أو المنطقة ، بل أنه قد يكون ذلك الصدام في مصلحة قادة الكيان.

وأضاف: التعامل مع الوضع الحالي يتطلب ما يشبه تعامل الجراح مع ورم أو التهاب شديد 

مشيرا إلى أن القضية الملحة لابد أن تدور حول حالة الإقتصاد ، وإمكانيات التعبئة ، ومآلات الإحتكاك القريبة والبعيدة و الأقل إلحاحا تتعلق بحسابات مكسب وخسارة لا يملك أحد التيقن من دقتها.

 وبشان محاكمة الكيان أمام العدل الدولية وجدواها أوضح مرزوق: الأضواء الآن كلها مسلطة علي جرائم الصهاينة بشكل غير مسبوق في تاريخ الصراع ، وقد أسهم غباء نتنياهو ورفاقه في تعريضهم علي مسرح الرأي العام الدولي لمدة زادت علي مائة يوم ، بحيث يصعب عليهم الإختفاء والتهرب .

■ بداية كيف تري علاقات مصر الرسمية مع الكيان الصهيوني ،

■■ هناك حرج في تناول علاقات مصر الرسمية مع الكيان الصهيوني ، لأسباب قد تكون جدية حتي ولو كانت غير مفهومة.

ولكن علي الأقل يمكن النظر في خطوط عامة قد تسهم في إضاءة الطريق ولا شك في وجود إطار تعاقدي حاكم وملزم لا يجوز الإلتفاف حوله ، ولكن كما يعلم الكافة فأن ” القانون ” وحده لا يفسر كل العلاقات الدولية ، خاصة في حالات التوتر والإلتهاب .

 ■ هل تنصح بصدام مع الكيان في ظل الأوضاع الحالية.. وما البديل لوقف الآرهاب في غزة؟ 

■■ لا يمكن لعاقل أن ينصح بصدام مع الاحتلال الصهيوني في ظل الأوضاع الحالية سواء في مصر أو المنطقة ، بل أنه قد يكون ذلك الصدام في مصلحة قادة الكيان ، بتعمد التحرش ودفع مصر لإتخاذ مواقف لم ينضج وضعها الداخلي بعد ، أو للإمتناع عن مواقف يستدعيها الحفاظ علي التوازن الداخلي والوزن الإقليمي .

والقضية الملحة في الوقت الحالي لابد أن تدور حول حالة الإقتصاد ، وإمكانيات التعبئة ، ومآلات الإحتكاك القريبة والبعيدة و الأقل إلحاحا تتعلق بحسابات مكسب وخسارة لا يملك أحد التيقن من دقتها ، وأسئلة أخري تتعلق بمدي تبلور توافق إقليمي ، لا يمكن الإجابة عليها دون تجربة قد تجعل الإجابة بلا معني بعد وقوع الفأس في الرأس .

فالتعامل مع الوضع الحالي يتطلب ما يشبه تعامل الجراح مع ورم أو التهاب شديد ، حيث يجب إدراك وجود مسافة حرجة ما بين ” التعاون الرسمي ” كلما كان ذلك ممكنا ، وبين ضرورة التباعد المحسوب الذي يتوخي الحذر حتي لا ينتشر الورم ، أو يزيد الإلتهاب التهابا .

ربما تصلح بعض الأدوية المخدرة ، لكن من الواضح أن الجسد السياسي العام في المنطقة قد اعتادها ولن تعد تجدي ، والاوفق هو التشبث قدر الإمكان بالإطار القانوني ، مع المناورة الحذرة بالتلويح بمخاطر فقدان هذا الإطار ، دون السعي لتحقيق هذه النتيجة في الوقت الحالي .

وعلي ضوء عدم توافر كل المعلومات حول ما يدور خلف الأبواب المغلقة ، فليس من الحكمة المجازفة برسم أي خطط للتحرك ، علي ضوء المحددات السابقة .

■ ما توقعاتك بنتائج محاكمة الكيان أمام العدل الدولية ومدي جدواها لصالح غزة؟

■■طبقا للأوراق والأدلة ، الحكم بإدانة الكيان لا جدال فيه ، ولكن بطبيعة الحال المسألة للأسف ليست قانون فقط ، بل سياسة وضغوط وتوازنات  وأتمني أن يكون القضاة اقوي من كل الضغوط ، لأن القضية واضحة للعيان .

أما الجدوي ، فهذا سؤال كبير وهام ، وأبسط إجابة عليه هي أن فلسطين ربحت لمجرد إحالة موضوع الإبادة ضد الكيان الغاصب أمام القضاء الدولي ، وبغض النظر عن النتيجة النهائية ، فالأضواء كلها مسلطة علي جرائم الصهاينة بشكل غير مسبوق في تاريخ الصراع ، وقد أسهم غباء نتنياهو ورفاقه في تعريضهم علي مسرح الرأي العام الدولي لمدة زادت علي مائة يوم ، بحيث يصعب عليهم الإختفاء والتهرب .

ما هي الآليات الملزمة لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية حال إدانة الكيان الصهيوني بالإبادة الجماعية في غزة؟

■■ وفقا للمادة التاسعة من إتفاقية منع ومعاقبة الإبادة فإن المنازعات فيما بين الأطراف المتعاقدة فيما يتعلق بتفسير أو تطبيق الإتفاقية الحالية بما في ذلك المتعلقة بمسؤلية دولة عن ارتكاب جريمة الإبادة أو أي أفعال منصوص عليها في المادة الثالثة من الإتفاقية ، سوف تحال إلي محكمة العدل الدولية بناء علي طلب اي طرف من أطراف النزاع .

وقرار المحكمة ملزم للأطراف ، بما في ذلك تلك غير المشتركة في النزاع ، أي أنها تضع التزاما دوليا عاما بتنفيذ قراراتها .

ويعتبر تخلف أي دولة عن الإلتزام بالتنفيذ بمثابة انتهاك لإلتزام دولي يرتب علي عاتقها المسئولية الدولية .

علما بإن المادة الثالثة من الإتفاقية تؤثم الأفعال التالية :

أ. الإبادة .

ب. التآمر لأرتكاب الإبادة .

ج. التحريض المباشر والعلني لإرتكاب الإبادة .

د. الشروع في ارتكاب الإبادة .

ه. التواطئ ( المساهمة الجنائية ) في الإبادة.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب