السبت أبريل 27, 2024
تقارير سلايدر

وزير الدفاع الباكستاني: أفغانستان “مصدر الإرهاب” في البلاد

في أعقاب التصاعد الأخير في الأنشطة الإرهابية في مختلف أنحاء باكستان، وجه وزير الدفاع خواجة آصف أصابع الاتهام إلى أفغانستان، ووصفها بأنها المصدر الرئيسي للإرهاب داخل البلاد.

أدلى الوزير بهذه التصريحات في منشور على منصة المدونات الصغيرة “X” اليوم الأربعاء، مؤكدا على الحاجة الملحة لإجراء تغييرات جوهرية في وظائف الحدود الباكستانية الأفغانية وسط تصاعد الأنشطة الإرهابية.

ويأتي بيان آصف في أعقاب تفجير بيشام الانتحاري المدمر الذي أودى بحياة ستة أفراد، من بينهم خمسة مواطنين صينيين، قبل يوم واحد فقط في باكستان. الضحايا، وهم مهندسون صينيون كانوا مسافرين من إسلام آباد إلى معسكرهم في داسو، وقعوا ضحية لهجوم بسيارة مفخخة بالقرب من لاهور نالا على طريق كاراكورام السريع، قادمين من الاتجاه المعاكس.

ومعربا عن إحباطه إزاء عدم إحراز تقدم من كابول، على الرغم من علمه بوجود وأنشطة الإرهابيين داخل حدودها، سلط آصف الضوء على الوضع المقلق حيث يعمل الإرهابيون بحرية ضد باكستان.

وقال إنه بينما تلتزم الحدود التقليدية الأخرى بالقواعد الدولية، فإن الحدود الباكستانية الأفغانية تمثل حالة فريدة، مما يستلزم التزام باكستان باللوائح الدولية في مواجهة عدم تعاون كابول.

علاوة على ذلك، أكد آصف على أهمية وقف حركة الإرهابيين عبر الحدود، معتبراً ذلك أمراً ضرورياً لتعزيز العلاقات الإيجابية بين الدول المجاورة. وأكد مجددا أنه ينبغي السماح للمواطنين من الجانبين بالسفر بتأشيرات وجوازات سفر سارية، مؤكدا على ضرورة التعاون والتفاهم المتبادل بين باكستان وأفغانستان.فيما أمر رئيس الوزراء شهباز شريف بإجراء تحقيق مشترك شامل واستخدام جميع موارد الدولة اليوم الأربعاء للقبض على مرتكبي هجوم بيشام الانتحاري.وأدى الهجوم إلى مقتل ستة أشخاص، من بينهم خمسة مهندسين صينيين كانوا يعملون في مشروع داسو هايدل للطاقة.

وأعرب رئيس الوزراء عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدا تقديم منفذي هذا العمل الهمجي إلى العدالة سريعا. وخلال ترأسه اجتماعًا طارئًا رفيع المستوى في أعقاب الهجوم، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره لوكالات إنفاذ القانون و”همسة” السكان المحليين التي أنقذت العديد من الأرواح الثمينة.

وذكر بيان صحفي لمكتب رئيس الوزراء أن الاجتماع حضره رئيس أركان الجيش الفريق عاصم منير بالإضافة إلى الوزراء الاتحاديين ورؤساء الوزراء وكبار الأمناء والمفتشين العامين للشرطة في المحافظات المعنية.

وناقش الاجتماع بالتفصيل الهجوم الشنيع على المدنيين الذين يعملون في مشروع تنموي من شأنه ضمان أمن الطاقة والمياه في باكستان.

وأكد رئيس الوزراء على الروابط الدائمة بين شعبي باكستان والصين، وأعرب عن حزن الأمة بأكملها لفقدان أرواح الصينيين.وقال: “إن الإرهاب يمثل تهديدًا عابرًا للحدود الوطنية وقد استخدمه أعداء باكستان لعرقلة تقدم باكستان وتنميتها. إن الأفعال التي تستهدف الصداقة الباكستانية الصينية تهدف بشكل خاص إلى خلق عدم الثقة بين الأخوين الحديديين.

وأعرب المشاركون في الاجتماع عن التزامهم الحازم بالقضاء التام على الإرهاب في البلاد، وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء الملاذات المتاحة للإرهابيين عبر الحدود. وشددوا على ضرورة اتباع نهج إقليمي لمكافحة الإرهاب.

وخلال الاجتماع، جددت قيادة القوات المسلحة عزم القوات المسلحة على القضاء على آفة الإرهاب التي تعاني منها البلاد. صرح الجنرال منير من COAS أن الأمة خاضت الحرب على الإرهاب بثبات على مدار العقدين الماضيين وهزمت المخططات الشائنة لخصوم باكستان.

وفي إشارة إلى التصاعد الأخير في الحوادث الإرهابية، أشار قائد الجيش إلى أن أعداء البلاد قد قللوا مرة أخرى من قدرة باكستان على الصمود وإصرارها.

المصدر: وكالة منبر 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب