الأثنين أبريل 29, 2024
الأخبار

وزير تونسي :لهذه الأسباب لن يقف الروس و الصينيون مكتوفي الأيدي تجاه استهداف ايران

أكد وزير الخارجية التونسي الأسبق الدكتور رفيق عبدالسلام أن المعطى الجديد الذي أقرزته التطورات الأخيرة يتمثل في  أن صراعات ” الشرق الأوسط” لن تبقى شرق اوسطية، بل ستكون لها امتدادات وتدخلات دولية أوسع نطاقا مما كان عليه الأمر خلال الحرب الباردة.

وقال في تغريدة له علي منصة “أكس ” أن الروس والصينيين لن يبقوا مكتوفي الأيدي في الصراع ، ليس حبا في ايران ولكن دفاعا عن مواقعهم وحدودهم في الشرق الكبير، ثم منعا لتمدد الأمريكان وحلفائهم الاسرائيليين على حسابهم وحساب المكاسب الجيواستراتيجية التي جنوها خلال العقدين الأخيرين بسبب تورط الأمريكان في حربين فاشلتين في المنطقة ، واحدة ضد أفغانستان وأخرى ضد العراق.

واستدرك الوزير التونسي  قائلا :صحيح ان روسيا اولويتها في أوكرانيا والصين اولويتها في تايوان ولكن عدستهما اليمنى واليسرى أيضا على الشرق الأوسط.

ولفت إلي أن ضرب ايران معناه اخلال بالتوازنات الكبرى لصالح الأمريكان وحليفهم الإسرائيلي،  وهذا لن يسمح به الروس ولا الصينين دفاعا عن أنفسهم ومصالحهم اولا وقبل الدفاع عن الايرانيين.

وفي تغريدة أخر أوضح عبدالسلام أن كل هذه المتاعب والصراعات والتوترات، وكل هذا الصداع في المنطقة، مرده امتناع الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، عن مسك ثورهم الهائج الذي أطلقوه في وجوهنا من دون كوابح أو روادع.

ومضي للقول :كان يسعهم وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة بقرار من مجلس الأمن الدولي منذ مدة، كما كان يسعهم إدانة الاعتداء على القنصلية الايرانية في دمشق فيتوقف التصعيد، فيريحون أنفسهم ويريحونا معهم، ولكنهم خيروا توفير كامل الدعم والحماية لنتنياهو، ورفض الامتثال للقانون الدولي، وبذلك يجرون أنفسهم ويجروننا معهم لدوامة الحروب والصراعات المنهكة للجميع.

وخلص في مهاية تغريداته للقول :كلنا بشر ولدينا أسر وعائلات وشغل، ونريد أن نعيش حياة آمنة وعادية كبقية الخلق، فلماذا تنغصون علينا، وتنغصون على أنفسكم، الى هذا الحد؟ ولماذا تصرون على جلب كل هذه الأتعاب والمآسي لنا ولكم؟ فمتى يتوقف هذا الجنون؟ ومتى تمسكون حبل ثوركم الهائج الذي أطلقتموه في وجوهنا لتدمير حياتنا والتنكيد علينا بالجملة والتفصيل فتريحون أنفسكم وتريحوننا من هذا العبث.

 

 

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب