الأثنين مايو 20, 2024
حوارات

د. سلوي حمادة: الذكاء الإصطناعي لن يكون بديلا لعقل الإنسان فهو منتج بشري

مشاركة:

 حوار :علي عليوه

اكدت الدكتورة سلوي حمادة الاستاذ بمعهد بحوث الإليكترونيات بمصر أنه ليس صحيحا ما يروجه البعض من أن  الذكاء الإصطناعي سيحل محل العقل البشري ويستغني عن الإنسان فليس منطقيا أن يلغي المصنوع قدرات صانعه .

واضافت في حوار مع “العربي اليوم”أنها اختبرت قدرات هذا الذكاء الاصطناعي في مسائل المواريث وثبت بالدليل أنه لايعطي إجابات صحيحة وفقا لعلم المواريث ، وأنه مجرد أداة لتخزين المعلومات فلو كانت هذه المعلومات غير صحيحة او منقوصة فان النتائج التي سنحصل عليها منه ستكون خاطئة ..

وإليكم نص الحوار ..

• نريد نموذج لمسالة فقهية تتعلق بالمواريث اثبت فيها العقل البشري تفوقه؟

•• مسألة وقعت لعلي بن أبي طالب: فقد جاءته امرأة فقالت: مات أخي وترك ستمائة دينار، فلم أعط منها إلا ديناراً واحداً.

فقال لها: لعل أخاك ترك زوجة وبنتين وأماً واثني عشر أخا وأنت.

فقالت: نعم.

فقال: معك حقك الذي يخصك.

وهذه مسألة صحيحة وقسمتها على ما قضى أمير المؤمنين علي-رضي الله عنه- وبيان ذلك أن للزوجة الثمن لوجود الفرع الوارث وهو البنتان والثمن هنا 75،ولكل واحدة من البنتين الثلث وهو هنا 200 فالمجموع 400 – وللأم السدس وهو هنا 100 .

والباقي 25 توزع على اثني عشر أخا ذكرا وأخت واحدة، وللذكر مثل حظ الأنثيين فيأخذ الإخوة 24 لكل واحد منهم ديناران وللأخت دينار واحد.

المرجع: إسلام ويب قسم الفتاوى رقم الفتوى: 18392

الذكاء الإصطناعي لايعطي إجابات صحيحة

وهل اختبرت الذكاء الإصطناعي في قضية من قضايا المواريث؟

•• طرحت نفس القضية علي الذكاء الإصطناعي وسالت :

مات أخ وترك ستمائة دينار، أعطت أخته منها ديناراً واحداً. فكيف ذلك بتقسيم الميراث الشرعي؟

وأجاب: إذا كان هذا الموضوع يتعلق بالتقسيم الشرعي للميراث في الإسلام، فعادةً ما يتم توزيع الميراث بناءً على الحصص المحددة لكل وريث وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. وفي هذا المثال، إذا توفي الأخ ولم يترك زوجة أو أولاد، فإن ورثته هم أمه وأخته.

وعلى هذا الأساس، يتم توزيع الميراث بين الأم والأخت بحيث تحصل الأم على ثلث الميراث والأخت تحصل على الثلثين. وبالتالي، فإن الأخت التي حصلت على دينار واحد فقط لم تحصل على حصتها الشرعية من الميراث، ويجب أن يتم توزيع المبلغ الباقي بين الأم والأخت وفقًا للأحكام الشرعية المتعلقة بالتقسيم الشرعي للميراث.وهذه الاجابة ليست صحيحة طبقا لقواعد علم المواريث .

هل اختبرت الذكاء الاصطناعي في قضية اخري من قضايا المواريث؟

•• طرحت القضية مرة اخري علي الذكاء الإصطناعي بصيغة مختلفة وهي: مات أخ وترك ستمائة دينار، وترك زوجة وأم أعطت أخته منها ديناراً واحداً. فكيف ذلك بتقسيم الميراث الشرعي؟

إذا كان هذا الموضوع يتعلق بالتقسيم الشرعي للميراث في الإسلام، فعادةً ما يتم توزيع الميراث بناءً على الحصص المحددة لكل وريث وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. وفي هذا المثال، إذا توفي الأخ ولم يترك أولاداً، فإن ورثته هم زوجته وأمه وأخته.

وعلى هذا الأساس، يتم توزيع الميراث بين الورثة بحيث تحصل الزوجة على ثُمُن الميراث (أي 1/8) إذا كان للأخ زوجة ولم يكن له أولاد، وتحصل الأم على ثلث الميراث، ويحصل الباقي على الأخت.

وبالتالي، إذا كانت الزوجة والأم حية، فإن الأخت التي حصلت على دينار واحد فقط لم تحصل على حصتها الشرعية من الميراث، ويجب أن يتم توزيع المبلغ الباقي بين الزوجة والأم والأخت وفقًا للأحكام الشرعية المتعلقة بالتقسيم الشرعي للميراث.

للمرة الثالثة إجابة الذكاء الإصطناعي خاطئة

• هل اختبرت الذكاء الإصطناعي مرة ثالثة للتأكد من أنه لايعطي الإجابة الصحيحة؟

•• طرحت عليه السؤال بصيغة اخري وهي:

مات أخ وترك ستمائة دينار، وترك زوجة وأم وابنتين وأحد عشر أخا وأعطت أخته منها ديناراً واحداً. فكيف ذلك بتقسيم الميراث الشرعي؟

فكانت إجابته: إذا كان هذا الموضوع يتعلق بالتقسيم الشرعي للميراث في الإسلام، فعادةً ما يتم توزيع الميراث بناءً على الحصص المحددة لكل وريث وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

 وفي هذا المثال، إذا توفي الأخ وترك زوجة وأمًا وابنتين وأحد عشر أخًا، فإن ورثته هم الزوجة والأم والابنتان والإخوة الأحد عشر.

وعلى هذا الأساس، يتم توزيع الميراث بين الورثة بحيث تحصل الزوجة على ثُمُن الميراث (أي 1/8) إذا كان للأخ زوجة ولم يكن له أولاد، وتحصل الأم على ثلث الميراث إذا كان للأخ أخوة وأخوات، ويتم توزيع الباقي بين الإخوة والأخوات وفقًا للحصص المحددة لهم بالتساوي.

وبالتالي، فإن الأخت التي حصلت على دينار واحد فقط لم تحصل على حصتها الشرعية من الميراث، ويجب أن يتم توزيع المبلغ الباقي بين الورثة الآخرين بما يتوافق مع الأحكام الشرعية المتعلقة بالتقسيم الشرعي للميراث.

مات أخ وترك ستمائة دينار، وكان له زوجة وأم وابنتين وأحد عشر أخا وأعطت أخته منها ديناراً واحداً. فكيف ذلك بتقسيم الميراث الشرعي؟

-إذا كان هذا الموضوع يتعلق بالتقسيم الشرعي للميراث في الإسلام، فعادةً ما يتم توزيع الميراث بناءً على الحصص المحددة لكل وريث وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

وفي هذا المثال، إذا توفي الأخ وترك زوجة وأمًا وابنتين وأحد عشر أخًا، فإن ورثته هم الزوجة والأم والابنتان والإخوة الأحد عشر.

وعلى هذا الأساس، يتم توزيع الميراث بين الورثة بحيث تحصل الزوجة على ثُمُن الميراث (أي 1/8) إذا كان للأخ زوجة ولم يكن له أولاد، وتحصل الأم على ثلث الميراث إذا كان للأخ أخوة وأخوات، ويتم توزيع الباقي بين الإخوة والأخوات والأبناء وفقًا للحصص المحددة لهم بالتساوي.

وبالتالي، فإن الأخت التي حصلت على دينار واحد فقط لم تؤثر على التوزيع الشرعي للميراث، ويجب أن يتم توزيع الميراث بين الورثة الآخرين بما يتوافق مع الأحكام الشرعية المتعلقة بالتقسيم الشرعي للميراث،وهذه إجابة غير صحيحة وفقا لعلم المواريث .

• ماهي النتيجة التي نخرج بها من إجابات الذكاء الاصطناعي غير الصحيحة؟

•• المستخرج من كل هذه الأدلة أن سرعة الذكاء البشري في التعامل مع البيانات بشكل مذهل هي حقيقة مؤكدة، وأن الذكاء الإصطناعي لايستطيع فهم السؤال المطروح عليه إلا بتحديده جزئيا .

والعجيب أن الذكاء الإصطناعي لم يستطع إعطاءنا الإجابة الصحيحة رغم أنها موجودة على أليات البحث على جوجل؟ وأنه لم يستطع حسابها رغم أنه مزود بنسب الموارايث؟

وهذا يؤكد بالدليل القاطع أن الذكاء الإصطناعي لن يفوق الذكاء الطبيعي الذي يمتلكه العقل البشري لأنه مبني عليه وهو احد منتجات العقل البشري وهو الذي يزود الذكاء الإصطناعي بالمعلومات والارقام  لذلك لن يحل الذكاء الاصطناعي محل العقل البشري او يتفوق عليه .

وأنه مازالت هناك فجوة ذكائية بين الطبيعي والاصطناعي الذي يتميز بقدرة عالية على تخزين المعلومات والسرعة في استعادتها ولو لم تكن أغلب المعلومات التي يزوده بها العقل البشري موجودة ما استطاع الإصطناعي استنتاجها ومعرفتها بسهولة.

Please follow and like us:
قناة جريدة الأمة على يوتيوب