بواسطة استقبلت تايلاند نحو 20 مليون سائح أجنبي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، وهو ما يمثل نحو نصف إجمالي عدد السياح خلال الفترة نفسها قبل انتشار كوفيد-19.
وقال رئيس الوزراء سريتا ثافيسين في منشور على موقع X خلال الأسبوع، إن أكثر من 20 مليون زائر دولي زاروا البلاد خلال الفترة من 1 يناير إلى 25 يوليو من هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 34% عن عدد العام الماضي.
وشكر كافة الأطراف والقطاعات على دفع الإجراءات المختلفة، بما في ذلك السفر بدون تأشيرة، والمزيد من الرحلات الجوية، وإنشاء مركز للطيران وتحسين المعالم السياحية، مما أدى إلى زيادة الأعداد.
بالإضافة إلى ذلك، وصل عدد السائحين من تايوان والهند إلى مستوى تاريخي مرتفع، وهو ما كان على الأرجح نتيجة لنظام الإعفاء من التأشيرة. يسمح النظام للزوار من 93 دولة بالبقاء في المملكة دون الحاجة إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة لمدة تصل إلى 60 يومًا. بدأ النظام في أواخر العام الماضي وتم تمديده الآن حتى 11 نوفمبر وهو أحد السياسات الرائدة للحكومة لتعزيز القطاع.
وعزا سريثا النمو الذي شهدته السياحة هذا العام إلى التعاون بين كافة الأطراف المعنية. وقال: “الآن تستعد هيئة السياحة في تايلاند لأنشطة لجذب السياح من مختلف البلدان كل شهر. وأود أن يستعد قطاع السياحة مع فتح باب تايلاند الكبير اليوم”.
ومع ذلك، ووفقًا لوزارة السياحة والرياضة، فإن عدد الزوار المتوقع أن يصل إلى 35 مليون زائر، وأن يولدوا 3 تريليونات بات من الإيرادات هذا العام، لا يزال أقل من الرقم القياسي الذي حققته تايلاند في عام 2019، عندما حققت البلاد 1.91 تريليون بات واستقبلت 40 مليون سائح في المجموع.
وأظهرت بيانات الوزارة أن تايلاند استقبلت 20 مليونا و1405 زوار في الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 25 يوليو/تموز من هذا العام. وجاء معظمهم من الصين (3 ملايين و994 ألفا و343 زائرا)، تليها ماليزيا (مليونان و784 ألفا و598 زائرا)، والهند (مليون و170 ألفا و419 زائرا)، وكوريا الجنوبية (مليون و53 ألفا و77 زائرا)، وروسيا (987 ألفا و861 زائرا)، ولاوس (714 ألفا و564 زائرا)، وتايوان (610 آلاف و270 زائرا)، وفيتنام (597 ألفا و695 زائرا)، والولايات المتحدة (575 ألفا و268 زائرا).
وفيما يتعلق بالوافدين لمسافات طويلة، جاءت روسيا في المرتبة الأولى، تليها الولايات المتحدة وألمانيا (481,733)، وفرنسا (420,446)، والمملكة المتحدة (539,884).
وقال سيريباكورن تشياوساموت، نائب محافظ هيئة السياحة التايلاندية لأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والأمريكيتين، إن سوق الرحلات الطويلة تتمتع بنظرة إيجابية. وتتوقع هيئة السياحة التايلاندية أن يتجاوز عدد زوار الرحلات الطويلة والإيرادات التي تولدها السوق إجمالي عام 2019.
وقال إن هيئة السياحة التايلاندية تعمل على جذب السياح الأوروبيين إلى تايلاند خلال النصف الثاني من هذا العام، حيث توفر دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، أو باريس 2024، فرصة جيدة لإقناع الفرنسيين بزيارة البلاد.
وقال سيريباكورن إن مكتب هيئة السياحة التايلاندية في باريس عمل مع شركة كارفور فوياجيز، وهي شركة سياحة في فرنسا، للترويج لرحلات سياحية شاملة إلى تايلاند في الفترة من 20 مايو إلى 16 يونيو.
وتراوحت أسعار الرحلات من 1469 يورو إلى 1849 يورو. وفي الوقت نفسه، عملت هيئة السياحة التايلاندية أيضًا مع شركات سياحة في ماليزيا للترويج لجولة تسمح للزوار الماليزيين بالاستمتاع برحلة خلابة من كوالالمبور إلى هات ياي على متن “قطار سواسدي الخاص المستأجر”. وتقام هذه الرحلة، التي يصل إليها الماليزيون على متن القطارات الترويجية، اليوم وغدًا.
