د. ربيع الزواوي يكتب: ما هذا الذي وصلنا إليه؟!
لدينا من الهموم العظام والقضايا المصيرية ما يمنع العيون أن تنام والوجوه أن تبتسم والقلوب أن تفرح بشيء..
وحولنا من المآسي والخطوب والأهوال ما يشيب لها الولدان وتكدر لها الخواطر والنفوس..
وبالقرب منا شلال الدم الذي أوشك على بلوغ عام كامل وهو يجري؛ لا يفرق فيه فاعله الغشوم -المدعوم من طوب الأرض ممن لا عهد لهم ولا خلاق، بله دين وأخلاق- بين طفل أو شيخ هرم أو امرأة عجوز أو شاب..
ومع كل هذه البلايا وتلك الرزايا تجد من ينشغل بهيافات وحكايات يسوقها لنا كتيبة السحرة وفرقة الطبّالين وعصبة الكذابين، سواء في وسائل التواصل أو شاشات القنوات المرئية والمسموعة..
انتبهوا يا قومي، وكونوا عقلاء، ولا تشغلنكم هذه الهيافات التي تعرفونها وتسمعون عنها وتنجرون لها وللكلام فيها، فليس هذا بلائق بنا لعمرو الله مع هذه الخطوب والمدلهمات..
اللهم إليك أشكوا حالنا وما وصلنا إليه، وعليك التكلان في إصلاح حالنا وإعادة قومنا للصواب وجادة الطريق.. وأنت حسبنا ونعم الوكيل.