الأثنين مايو 20, 2024
حوارات سلايدر

لقاء أردوغان-السيسي طوى صفحة الخلافات بين البلدين ونقل العلاقات نقلة نوعية

د. عبدالمطلب أربا: 4 ملفات استراتيجية ستشهد اختراقات مهمة بعد زيارة أردوغان للقاهرة 

اسطنبول – الأمة – خاص

أكد الأكاديمي والمحلل السياسي التركي د. عبد المطلب أربا أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة ولقائه بالرئيس السياسي ستنقل العلاقات بين البلدين نقلة نوعية وستطوي صفحة الخلافات وتدشن شراكة بينهم في ملفات شديدة الأهمية مثل ترسيم الحدود البحرية والشراكة في تقاسم المياه الاقتصادية للمتوسط فضلا عن ملفات عالقة عديدة.

ولفت د. أربا في حوار لجريدة الأمة الإليكترونية إلى أن الظروف التي حالت في السابق دون التوصل لاتفاق لترسيم الحدود بين الدولتين لم تعد موجودة حاليا لاسيما أن الظروف والتطورات السياسية والاقتصادية والجيوستراتيجية في المنطقة تفرض التوصل لهذا الاتفاق الذي يخدم مصالح البلدين، ويؤكد فشل استراتيجية عزل تركيا شرق المتوسط.

واعتبر أن رفض مصر وتركيا لسيناريو تهجير الفلسطينيين ومن غزة وإخلاء القطاع من سكانه ومطالبتهما بإنهاء الحرب والإبادة الجماعية الدائرة بحق الفلسطينيين منذ ما يقرب من 5أشهر يعد بمثابة رسالة من دولتين محوريتين في المنطقة، يصعب على الغرب تجاهله، وبل يدفعه لبذل جهود لإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت شريطة، أن يكون هذا الموقف مدعوما من كافة الدول العربية والإسلامية.

ورجح أن يشهد الملف الليبي خلال المرحلة القادمة تطورات إيجابية بفعل التقارب المصري التركي حيث سيسعى البلدان لإعادة الاستقرار لهذا البلد المهم والعمل على تقريب وجود حكومة ليبية موحدة تبسط سيطرتها علي كامل التراب الليبي، انطلاقا من أن الحوار وطي صفحة الخلافات قادر علي تحقيق مصالح مصر وتركيا على حد سواء.

الحوار مع الأكاديمي والمحلل السياسي التركي تطرق لقضايا عديدة سنعرضها بالتفصيل في السطور التالية.

كيف قرأت زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة والتي تمت بعد أكثر من عشر سنوات من القطيعة بين البلدين؟

خلال الفترة الاخيرة شهدت علاقات تركيا تحسنا مع العديد من دول المنطقة ومنها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك مع مصر التي بدأ التقارب معها منذ مدة على صعيد أجهزة الاستخبارات ثم انتقل الي مستوي مساعدي وزيري الخارجية وثم الوزيرين، وصولا للقاء الذي جمع الرئيسين أردوغان والسيسي في العاصمة القطرية الدوحة على هامش افتتاح كاس العالم ٢٠٢٢في قطر.

ثم كانت اللقاء الذي جمع بين السيسي وأردوغان في المملكة العربية السعودية على هامش القمة العربية الإسلامية   في نوفمبر الماضي، نهاية بزيارة للرئيس اردوغان لمصر وهو التقارب الذي يعكس المقاربات السياسية التي شهدتها الدبلوماسية التركية، خلال الفترة الأخيرة عبر العمل علي إنهاء الأزمات السياسية مع دول المنطقة عبر الحوار.

وتشكل هذه الزيارة منعطفا جدا في علاقات البلدين المحورين في المنطقة والذي لم يكن مقبولا استمرار القطيعة بينهما، خصوصا ان علاقات البلدين تستند لروابط تاريخية ودينية وثقافية، ويمكن توظيفها والاستفادة منها لحل وتسوية كثير من المشكلات سواء الثنائية او الإقليمية العالقة بين البلدين

ما حجم التقدم الذي حققته الزيارة في إطار تسوية الملفات العالقة بين البلدين؟

زيارة الرئيس أردوغان لمصر شهدت تقاربا في وجهات النظر بين البلدين على عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بشكل يصب في صالح البلدين بصورة لافتة ويكرس دورهما في بسط الاستقرار في الشرق الأوسط وشرق المتوسط خصوصا، حيث أيقن الجميع أن الرهان علي ابعاد تركيا أو عزلها في هذا الملف لن يكتب لها النجاح، بل ان حضور انقرة يبدو أساسيا في تسوية مشكلات هذه البقعة من العالم.

ترسيم الحدود البحرية بين مصر وتركيا سيعظم مكاسب البلدين في ثروات شرق المتوسط

وهو ما حدث عبر التوصل لاتفاق ترسيم حدود بين تركيا وليبيا عام 2019رغم أن القاهرة كانت منزعجة بشدة من هذا الاتفاق رغم كونه موثقا في الأمم المتحدة واستمر تحفظ القاهرة رغم وجود إدراك تركي لأهمية ليبيا بالنسبة لمصر كدولة جوار وهناك علاقات سياسية واقتصادية وتجارية بين البلدين وحجم كبير من العمالة وهو وضع يفرض حدوث تقارب مصري تركي يؤشر لحدوث تسوية سياسية في ليبيا تقود نحو تشكيل حكومة موحدة تبسط سلطاتها علي كامل التراب الليبي.

كأنك متيقن من قدرة التقارب المصري التركي من ايجاد اختراق لافت في الأزمة الليبية؟

التقارب المصري التركي قادر علي تسوية عدد من المشكلات على الساحة الليبية علي راسها تشكيل الحكومة الموحدة وتوحيد المؤسسة العسكرية وتفكيك كل المشكلات التي حالت في السابق دون عودة الاستقرار لليبيا لاسيما أن تركيا تراهن على لغة الحوار لتقريب وجهة النظر بين البلدين وبين الفرقاء الليبيين وتغليب الأهداف الاستراتيجية العليا للشعب الليبي مع الوضع في الاعتبار مصالح البلدين.

التقارب المصري التركي ستكون له انعكاسات إيجابية على الملف الليبي

السيسي واردوغان

موجة التفاؤل بالتقارب المصري التركي تصطدم بالفشل لعقود طويلة في الوصول لاتفاق ترسيم الحدود بين مصر وتركيا حتى خلال زيارة الرئيس الأسبق مبارك لتركيا عام 2009؟

الأوضاع تختلف حاليا فتركيا غدت دولة صاحبة سيادة كاملة على أراضيها وقرارها السياسي وهو ما كان مفتقدا في السابق فضلا عن وجود أطراف إقليمية دولية، لم تكن مرتاحة لأي تقارب بين مصر وتركيا بشكل عرقل الوصول لهذا الاتفاق.

لكني أعتقد أن زيارة الرئيس اردوغان لمصر وفي ظل الاعداد الجيد لها قد تستطيع تحقيق اختراق كبير في ملف الترسيم وتحويله لواقع في القريب العاجل، خصوصا ان تركيا ومصرهما أكبر دولتين لهما نصيب في المياه الاقتصادية لشرق المتوسط، بشكل يحقق لهما أعظم الفوائد لهما لاسيما   إذا وضعنا في الاعتبار ان مصر وقعت اتفاقيات ترسيم الحدود مع قبرص الرومية والكيان الصهيوني واليونان رغم ان الأخيرة لها علاقة لها من قريب او بعيد بشرق المتوسط.

تتحدث عن الأطراف المعرقلة للتقارب المصري التركي قد اختفت رغم أن قوي فاعلة في المنطقة والغرب قد لا يسرهم تطبيع العلاقات بين البلدين؟

ما يعزز فرص التوافق بين مصر وتركيا أن انقرة ومنذ بدء الأزمة وأقصد أزمة شرق المتوسط أكدت على مفهوم الشراكة والتعاون المشترك بين جميع دول شرق المتوسط والحفاظ على مصالح الجميع دون استبعاد أحد خصوصا أن محاولة عزل تركيا شرق المتوسط التي دعمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كي يتم تقاسم ثروات شرق المتوسط مع استبعاد تركيا لم تكلل بالنجاح.

محاولات عزل تركيا شـرق المتوسـط فشـلت وثرواته من الغاز كفيلة بتلبية احتياجات العالم

بل على العكس اكتشف الرئيس بايدن فشل هذه السياسية وانسحب من هذا المشروع في تأكيد على فشل أي مساع لاستبعاد تركيا بل وترسخ يقين لدي الجميع ان السبيل الوحيد للاستفادة من هذا المشروع هو التعاون بين دوله للتنقيب واستخراج الغاز ثم نقله أوروبا رغم تأكيد تركيا المستمر على انتقاء أي علاقة اليونان بثروات شرق المتوسط حتى يتم إدخالها كشريك في هذه الثروة تحت وطأة الخلافات بين مصر وتركيا والتي لم يكن مقبولا من قريب أو بعيد استمرارها بين البلدين الشقيقين.

ما أهمية تسوية الخلافات بين دول شرق المتوسط؟

استمرار الخلافات بين دول شرق المتوسط يهدد الاستفادة من أضخم احتياطي غاز في العالم والذي يتجاوز ٣ تريليون طن بشكل يلبي احتياجات العالم ومع هذا فهناك أطراف فاعلة دولية تريد إبعاد تركيا عن الاستفادة من هذه الثروات وهو ما لن تقبله تركيا من قريب أو بعيد وبل ستعمل على تدشين شراكة بين دوله ومن بينها مصر بشكل يحفظ مصالح ويضمن استفادة الجميع من هذه الثروة الضخمة بما فيها سوريا وليبيا ومصر وحتى الكيان الصهيوني.

الشـراكة والمصـالح المتبادلة سـيفتحان الباب واسعًا لتسـوية الخلافات بين دول شرق المتوسط

ومن هنا أعتقد أن زيارة الرئيس اردوغان القاهرة ورد السيسي علي الزيارة في أبريل القادم سيزيل جميع العراقيل أمام الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية باعتباره يشكل مصلحة عليا الجميع.

غاز شرق المتوسط

من القضايا. المرجح أن تشهد تداعيات إيجابية للزيارة اردوغان القاهرة الحرب على غزة في ظل تطابق وجهات نظر البلدين حولها هل تدعم هذا الطرح؟

من المهم الإشارة هنا أنه كان على الدول العربية والإسلامية أن تواجه رسالة واضحة لواشنطن منذ البداية يرفض هذه الحرب ووقف إراقة الدم الفلسطيني والمجازر والابادة الجماعية والضغط على سكان غزة لنقلهم الي جنوب غزة سعيا لتهجيرهم لسيناء وهو ما رفضته مصر بشكل عام وهو موقف شجاع من القاهرة يجب أن يحظى بدعم الجميع.

رفض مصـر وتركيا لتهـجير الفلسـطينيين من قطـاع غزة رسـالة مهمة لا يستطيع الغرب تجاهلها

وقد عبر الرئيس اردوغان خلال المؤتمر الصحفي مع السيسي عن دعمه لهذا الموقف ورفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ونقل سكانه لسيناء وكذلك وقف المجازر الصهيونية بحق اهل غزة واظن ان مثل هذه. الرسالة المصرية التركية لن تستطيع واشنطن والغرب تجاهلها حيث تستطيع البلدان بدعم عربي إسلامي لمنع تنفيذ هذا السيناريو.

ولكن من الضروري التأكيد على أن تبني مصر وتركيا وحدهما لهذا الموقف لا يكفي لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بل يحتاج لدعم جميع الدول العربية والإسلامية التي لو تبنت موقفا موحدا فلن يستطيع الغرب التحكم في المنطقة وتنفيذ مخططته لابتلاع المنطقة، بل سيجبر الكيان الصهيوني علي وقف إجرامه بحق الشعب الفلسطيني.

لا شك أن الأوضاع في السودان كان له نصيب علي مائدة مناقشات الرئيس اردوغان والسيسي؟

هذا الملف كان حاضرا وبقوة على اعتبار أنه يشكل عاملا مهما للآمن القومي المصري بل أن انتشار السلام والاستقرار في ربوع السودان يخدم مصالح الجميع كونه من أهم الشركاء التجاريين لتركيا في القارة الإفريقية لذا فمن المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة تحركات مكثفة مصرية تركية لإعادة السلام السودان ووقف الحرب الدائرة هناك.

اسـتعادة الاسـتقـرار في السـودان والحـكم المـدني يشـكل توجها استراتيجيا لمصر وتركيا

التحرك التركي المصري سيسعى كذلك لضمان الحفاظ على مؤسسات الدول السودانية والعمل على إعادة الحكم المدني باعتبار أن الشعب السوداني هو من يدفع ثمن الصراعات بين العسكريين الذي يجب وضع حد لها وإطلاق حوار ينهي المواجهات الحالية في السودان بدعم من دول الجوار باعتبار ان الصراع الحالي لن يفضي الي منتصر ومهزوم بل سيساهم في إضعاف السودان وتهديد مصالح شعبه ومصالح دول الجوار وشركاء السودان.

في هذا السياق أبدت تركيا اهتماما شديد بالأمن الملاحي والبحري في البحر الأحمر بعد التطورات الأخيرة هناك؟

ملف الأمن الملاحي والبحري في البحر الأحمر من الملفات المهمة التي شهدت مناقشات هادفة خلال لقاء اردوغان السيسي حيث تسعي تركيا لبذل جهود مكثفة لضمان عودة الملاحة المستقرة لهذا الشريان الملاحي، الذي يضر بأمن جميع دول العالم وفي مقدمتها مصر وذلك لارتباط نشاط قناة السويس المهم بالاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن.

ندعم إطلاق حوار لإعادة الاستقرار للبحر الأحمر وتأمين أهم شريان للملاحة في العالم

لذا لابد من فتح حوار مع الدول ذات الصلة مثل إيران والمملكة العربية السعودية وغيرها للبحث في تأمين الملاحة ووقف التهديدات وكذلك العمل على انهاء الحرب في غزة بأسرع وقت ممكن باعتبارها سببا في ما يجري في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين علي السفن.

من المؤكد أن العلاقات الثنائية شهدت اهتماما كبيرا خلال قمة اردوغان السيسي؟

من المؤكد أن العلاقات الثنائية شكلت محورا مهما في اللقاء لاسيما فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والتبادل التجاري حيث يراهن البلدان على رفع قيمة هذا التبادل لـ ٢٠مليار دولار خلال السنوات القادمة لاسيما أن العلاقات التجارية بين البلدين لم تتأثر بالقطيعة الدبلوماسية خلال السنوات العشر الماضية.

إمداد مصر بطائرات مسيرة تركية يدشن شراكة جديدة ورفع التبادل التجاري لـ 20مليار دولار سنويا أولوية للبلدين

وكذلك شهدت الزيارة مفاوضات لبحث سبل إمداد مصر بطائرات مسيرة تركية من طرز مختلفة، بعد السمعة الطيبة التي اكتسبتها هذه الطائرات في حرب كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان وحرب أوكرانيا مع روسيا، حيث حققت نجاحات هائلة بشكل فرضها كأفضل أنواع الطائرات المسيرة في العالم.

هل يتوقف الأمر على إمداد مصر بالطائرات المسيرة أم أن الأمر قد يمتد لشراكة في الصناعة بين البلدين؟

مصر ليست الدول العربية الوحيدة التي أبدت اهتماما بالحصول على الطائرات المسيرة بل سبقتها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حيث طالبت هذه الدول بشراكة في صنع هذه الطائرات وهي شراكة تساهم في توطين الصناعات الدفاعية في دول العالم الاسلامي باعتبارها خطوة مهمة في تحقيق السيادة والاستقلال وعدم الوقوع أسري للدول الغربية التي تزودهم بالأسلحة مقابل اثمان سياسية وهو أمر يجب أن يتوقف للأبد.

تبنت تركيا موقفا رافضا الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر عام ٢٠١٣ ودعمت قوي الإسلام السياسي ولكن يبدو أن تركيا بدأت تراجع هذه السياسة بقوة؟

من المؤكد أن ملف الإخوان المسلمين والاذرع الإعلامية للجماعة والمعارضة المصرية بتركيا قد جري التباحث عليها خلال المفاوضات التي جرت بين البلدين على مستوي الأجهزة الاستخباراتية، حيث طالبت مصر وبشكل واضح إسكات هذه الأصوات، وإبعاد رموزها من الأراضي التركية وهذا ما حدثت حيث أغلقت القنوات وغادر كبار إعلاميي قنوات مكملين والشعوب وعلى رأسهم محمد ناصر ومعتز مطر.

إطـلاق سـراح السـجناء السـياسـيين والمصـالحـة الوطـنية في مصـر هـدف اسـتراتيجي لتركيا

وكذلك غادر بعض من رموز المعارضة المصرية الإسلامية الأراضي التركية ومن هنا يجب أن نلحظ التغييرات الكبيرة التي شهدها هذا الملف في ظل وجود خلافات داخل صفوف المعارضة المصرية وخصوصا داخل جماعة الإخوان بشكل أضعف هذه المعارضة وقلل من وزنها السياسي وتأثيرها في المشهد السياسي.

فيما حصل آلاف المصريين من المعارضين المصريين على الجنسية التركية، وصارت لهم أنشطة تجارية واستثمارية، وبالتالي فقد تغيرت قواعد اللعبة وغدا اهتمام تركيا في حوارها مع مصر ينصب حول إطلاق سراح عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في مصر ودمجهم في الأوساط الشعبية في إطار مصالحة وطنية تخرج مصر من الانسداد السياسي، وتقدم فرصة لجميع المصريين ومن بينهم الإخوان والاسلاميون للمشاركة في بناء بلادهم وإنهاء الام ملايين المصريين وأسرهم التي عانت بسبب وجود شبابها ورجالها في السجون خصوصا

ومما يعزز وجهة النظر هذه أن هؤلاء لم يعودوا يمثلون خطرا علي الدولة المصرية التي غدت قوية وقادرة على التصدي لأي تهديدات ومن ثم اري أن الوصول لتسوية لقضية المعتقلين السياسيين قادر علي الوصول لحل نهائي الأزمة السياسية في مصر.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب